رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكانت هُناكَ امرأَةٌ مَنزوفَةٌ مُنذُ اثنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة تشير عبارة "امرأَةٌ مَنزوفَةٌ" إلى اضطراب المرأة في الحيض أو في الرَّحم ممَّا كان يجعلها نَجسة طقسيًّا كما جاء في الشَّريعة "كُلُّ مَن مَسَّ شَيئًا مِنها يَكونُ نَجِسًا، فيَغسِلُ ثِيابَه ويَستَحِمُّ في الماء، وَيكونُ نَجِسًا حتَّى المَساء"(الأحبار 15: 27)، وتستبعِدُها النَّجاسة من معظم العلاقات الاجتماعيَّة بسائر اليهود. ولم تعدْ لدى هذه المرأة القُدرة أن تلد، وأن تعطي الحياة، لأنَّ الدَّم مرتبط بالحياة. ولم يستطع الأطبّاء أن يفعلوا لها شيئًا. فالله وحده هو سيّد الحياة. ونزيف الدم تعبير ينمّ عن فقدان الحياة. أمَّا عبارة "اثنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة" فتشير إلى عمر الزواج للفتاة اليهودية حيث تزهر الحياة لكن هذه المرأة ظلت في مرضها أثني عشرة سنة، ولم تكن بقادرة أن تَحي حياة طبيعيَّة، إلاَّ أنَّ الرَّبَّ يسوع غيّر الحال وشفاها. ويُعلق القديس هيلاريون أسقف بواتييه " إن اثنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة" هي إشارة إلى قضاء كل زمانها السَّابق في نجاسة الخطيّئة التي استنزفت حياتها. إنها اِلتقت بالسَّيّد في الطَّريق . إن الله يستطيع أن يغيّر ما يبدو غير قابل للتغيير، فيمنح حياة جديدة ورجاء جديدًا. وهنا يُطرح سؤالٌ: لماذا ادخل مرقس الإنجيلي معجزة المرأَة المنزوفة داخل إحياء ابنة يائِيرس (5: 21-43)؟ أراد مرقس الإنجيلي أن يوجه أيمان القارئ المدعو هو أيضًا لان يؤمن بقدرة يسوع في إقامة الموتى. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ألا يستطيع شخص أن يقرر الخلاص ثم يغيّر رأيه؟ |
الله قادر أن يغيّر كل المعادلات لأجلك |
يريد الله أن يغيّر العالم من خلالك |
الله قادر أن يغيّر حياتك |
انت قابل للتغيير |