رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مار روحانا الحرّ بالله
هو قبريانوس السّائح أو كرياكوس "عبد الرّبّ" الملقّب بالرّوحانيّ وبالسّريانيّة "روحانا". عُرف عنه اتّحاده بالله وتأمّلاته الكثيرة وأعماله الرّوحيّة الّتي تترجم شغف قدّيس اليوم. ولد في الأرض الّتي بشّر فيها بولس الرّسول: كورنتس، فنفحه الإيمان المسيحيّ بوفرة بعد أن استقاه من والدين فاضلين، ومن خالٍ عُيّن أسقفًا على المدينة، فتولّى الأخير تربيته وتثقيفه إلى أن رسمه شمّاسًا. كبُر روحانا ونما في داخله ميل إلى الوحدة والتّأمّل زرعتها في نفسه مطالعته للكتب الرّوحيّة، وقادته إلى الأراضي المقدّسة، إلى دير القدّيس جراسيموس حيث لبس الثّوب الرّهبانيّ. كان الرّاهب الشّابّ عنوانًا للنّشاط والطّاعة، لا يأكل إلّا مرّة واحدة في اليوم فيشبع حاجته الجسديّة، أمّا الرّوحيّة فكانت تغذّيها تأمّلات يتوّجها بخلوة سنويّة في البرّيّة أيّام الصّوم الأربعينيّ بصحبة القدّيس جراسيموس. بعد وفاة الأخير، سيم كاهنًا مفعمًا بالعلم والغيرة الرّسوليّة، فراح يخدم الكنيسة وإخوته الرّهبان، ويهتمّ بالمرضى والنّفوس، أرشد الرّهبان وحصّنهم ضدّ الهرطقات وشجّعهم على التّمسّك بإيمانهم، فحظي بثقة جميع النّسّاك ومحبّتهم؛ واستمرّ في خدمته مواظبًا مدّة 39 عامًا متوغّلاً من بعدها في البرّيّة مع تلميذه يوحنّا. هناك صنع الآيات باسم الله فشفى المرضى وطرد الشّياطين فانتشر عطر قداسته بين النّاس. أمضى القدّيس أيّامه الأخيرة في كهف إلى أن فارقت روحه الحياة عام 554 وهو يبلغ من العمر 107 سنوات. واليوم، في عيده، نطلب شفاعته ونسألك يا ربّ أن تعطينا كهنة قدّيسين على مثال مار روحانا المرتّل، آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صورة مار روحانا الحرّ بالله |
حصنا للبائس في ضيقه ملجأ من السيل ظلا من الحرّ (اش 4:25) |
الأب فادي روحانا عن القديس شربل |
يناسبني نمط الحياة الحرّ |
كيف تحمي مريض القلب من الحرّ؟ |