منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 03 - 2013, 08:24 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915



تأملات في قصة المرأة الخاطئة (لو 7 : 36 – 50)

"لأنَّها أحَبَّتْ كثيرًا"
( لو 7 :47 )


همسات روحية لنيافة الأنبا رافائيل


سمعنا عن الرب يسوع أنه يُجالس العَشّارين والخُطاة، وكان يأكل معهم، وكان هذا التصرف يُسبب انتقادًا حادًا للسيد المسيح وتلاميذه.. "وفيما هو مُتَّكِئٌ في بَيتِهِ كانَ كثيرونَ مِنَ العَشّارينَ والخُطاةِ يتَّكِئونَ مع يَسوعَ وتلاميذِهِ، لأنَّهُمْ كانوا كثيرينَ وتبِعوهُ. وأمّا الكتبةُ والفَريسيّونَ فلَمّا رأَوْْْهُ يأكُلُ مع العَشّارينَ والخُطاةِ، قالوا لتلاميذِهِ:ما بالُهُ يأكُلُ ويَشرَبُ مع العَشّارينَ والخُطاةِ؟"

(مر2: 15-(16

اليوم نرى الرب يسوع يتكئ في بيت إنسان فريسي اسمه سمعان، بناء على دعوته له.. وكأن السيد المسيح يُعلِّمنا أنه جاء للجميع، وأنه كما أن العَشّارين والخُطاة يحتاجون دخوله إليهم، كذلك الأبرار في أعين أنفسهم، والأنقياء عند ذواتهم يحتاجون أن يتلامسوا معه.. الأولون يحتاجون نعمة التطهير والغفران، والآخرون يحتاجون نعمة الاتضاع والانكسار .

ربي يسوع..

أنا محتاج لك في كل ظروفي..

عندما تسمو روحي وترتفع مترفعة عن الدنايا.. أحتاج أن تُهذبني.

وعندما أنهمك في الملذات والشهوات.. أحتاج أن تُطهرني.

سأتمسك بكَ في كل حال وفي كل احتياج.

"بمَجدٍ وهَوانٍ، بصيتٍ رَديءٍ وصيتٍ حَسَنٍ" (2كو6: (8

المهم أن تكون أنت في حياتي وبيتي وقلبي.



(1) لماذا دعا الفريسي السيد المسيح؟

كثيرون يلتفون حول السيد المسيح، ولكن قليلون هم الذين يجدونه. إن أهداف تبعية السيد المسيح ودعوته ليدخل إلينا تختلف من شخص لآخر.. فقد يكون هدف دعوة الفريسي للسيد المسيح:

+ محبة في الظهور والعظمة والمديح والافتخار .

+ وقد يكون قد دعاه ليُجربه ويصطاد كلمة من فِيِهِ كعادة الفريسيين:

+ "حينَئذٍ ذَهَبَ الفَريسيّونَ وتشاوَروا لكَيْ يَصطادوهُ بكلِمَةٍ" (مت22 : 15)



+ "ثُمَّ أرسَلوا إليهِ قَوْمًا مِنَ الفَريسيينَ والهيرودُسيينَ لكَيْ يَصطادوهُ بكِلمَةٍ" (مر13:12)
+ "وهُمْ يُراقِبونَهُ طالِبينَ أنْ يَصطادوا شَيئًا مِنْ فمِهِ لكَيْ يَشتَكوا علَيهِ" (لو11: (54

"+ وقد يكون قد دعاه ليقترب منه، ويتعرف عليه بالأكثر.. إذ قد رأى أنه عمل معجزات كثيرة، فقد يكون "هذا نَبيًّا" (لو7: 39). وهذا ليس بغريب لأنه بالرغم من كثرة معاندة الفريسيين والرؤساء "ولكن مع ذلكَ آمَنَ بهِ كثيرونَ مِنَ الرّؤَساءِ أيضًا، غَيرَ أنهُم لسَبَبِ الفَريسيينَ لم يَعتَرِفوا بهِ، لِئلا يَصيروا خارِجَ المَجمَعِ" (يو 12 : 42 )

على أي الأحوال لقد دخل الرب يسوع بيت الفريسي، ولكنه لم يكن بعد قد دخل قلبه!!



(2) مشهد مفاجيء ومثير..

بينما كانت الوليمة دائرة في بيت هذا الرجل المُتدين والمُتشدد لأنه فريسي، تسللت إلى داخل الدار امرأة ما كان لها إطلاقًا أن تتجاسر وتدخل هذا البيت (الطاهر). إنها امرأة خاطئة رديئة السمعة، لا يجوز للناس (المحترمين) أن يتقابلوا معها أو يلمسوها لئلا يتنجسوا وتسوء سمعتهم.

- لقد تجاسرت هذه الامرأة ودخلت بيت سمعان لتقابل مُخلِّص وفادي البشرية.. لقد كان دخولها لبيت سمعان مغامرة غير محسوبة العواقب، ولكن الحب والاحتياج دفعاها دفعًا لهذه المغامرة الجسورة.

-إنها أدركت أن هناك يقبع في ركن من أركان بيت سمعان شخص فيه الدواء والعلاج. إنه باب مفتوح لكل الخطاة، ولا يستطيع أحد أن يغلقه.. "هأنذا قد جَعَلتُ أمامَكَ بابًا مَفتوحًا ولا يستطيعُ أحَدٌ أنْ يُغلِقَهُ" (رؤ3: تأملات في قصة المرأة الخاطئة (لو 7 : 36 – 50) . إنه الوحيد الذي يقبل الجميع حيث قال: "مَنْ يُقبِلْ إلَيَّ لا أُخرِجهُ خارِجًا" (يو6: (37

- أقدمت إليه وهي تعرف أنه الوحيد القادر على الغفران لأن "لابنِ الإنسانِ سُلطانًا علَى الأرضِ أنْ يَغفِرَ الخَطَايا" (مت9: 6)، لأنه " مَنْ يَقدِرُ أنْ يَغفِرَ خطايا إلا اللهُ وحدَهُ؟" (لو5: (21

- إنه ليس كيوحنا المعمدان الذي وبَّخ هيرودس قائلاً: "لا يَحِلُّ أنْ تكونَ لكَ امرأةُ أخيكَ"

(مر6 : 1تأملات في قصة المرأة الخاطئة (لو 7 : 36 – 50) ولكنه قادر على الغفران.. لذلك غفر للتي أُمسكت في ذات الفعل قائلاً: "اذهَبي ولا تُخطِئي أيضًا" (يو8: (11

- أتت إليه بجرأة لأنه لن يبكتها ولن يُعنفها ولن يستنكف من الحديث معها.. بل سيقبلها ويحبها ويغفر لها.

لقد وصف الإنجيل الامرأة بأنها "كانَتْ خاطِئَةً"، بينما وصفها الفريسي بأنها "خاطِئَةً" هناك فرق كبير بين نظرة الله إلينا ونظرة الناس. الله يعتبرنا كنا خطاة وينسى الخطية بسبب التوبة والمجيء إليه للغفران... بينما يظل الناس يعتبروننا خطاة ولا يستطيعون أن يغفروا لنا أو يسامحوننا.

قال مُعلِّمنا لوقا: "وإذا امرأةٌ في المدينةِ كانَتْ خاطِئَةً" (لو7: 37)، وأنا أسأله: يا مُعلِّمي القديس لوقا.. متى كانت هذه الامرأة خاطئة؟ يقول لي: في الماضي. قد يكون هذا الماضي مجرد لحظات مرت منذ عزمها على التوبة، لكن يكفي أنها تركت هذا الماضي خلف ظهرها وتوجهت إلى المسيح. لقد استنار وجهها حتى ولو كان ظهرها مازال مواجهًا الظلمة. إنها مثل القديسة بائيسة التي اعتبرت قديسة منذ لحظة تركها لبيت الخطية واتجاهها للبرية بصحبة القديس يوحنا القصير. إن مقاييس الله لنا عجيبة جدًّا.



(3) عَلِمَتْ أنَّهُ مُتَّكِئٌ في بَيتِ الفَريسي..

أريد ياربي يسوع أن أعرف أين أنت؟ أين تمكث وأين ترعى؟

قد نجد الرب يسوع في مكان لا نتوقعه على الإطلاق، لأنه يوجد في كل مكان.. نراه تحت الشجرة، أو في جوف السفينة، أو على شاطئ البحر، أو في بيت سمعان الأبرص، أو بيت سمعان الفريسي، أو بيت سمعان بطرس، أو فوق الجبل... وقد نراه في إنسان مريض أو شخص محتاج، وقد نراه في طفل يبكي، أو إنسان متألم، أو شخص حزين... وكل ما نقدّمه من خدمة لهؤلاء جميعًا فقد خدمنا المسيح فيهم.. "الحَقَّ أقولُ لكُمْ: بما أنَّكُمْ فعَلتُموهُ بأحَدِ إخوَتي هؤُلاءِ الأصاغِرِ، فبي فعَلتُمْ" (مت25: 40)



(4) كيف جاءت؟

+ "جاءَتْ بقارورَةِ طيبٍ".. إنه طيب الحب الذي يفوح في كل الكنيسة.. "ما دامَ المَلِكُ في مَجلِسِهِ أفاحَ نارِديني رائحَتَهُ" (نش12:1 )

+ "ووَقَفَتْ عِندَ قَدَمَيهِ مِنْ ورائهِ".. لقد شعرت أنه إن أُعطيت فرصة لتلمس السيد المسيح فلابد أن تكون عند قدميه من ورائه.

أنا يا ربي يسوع لا أستحق أن أقف أمام وجهك..

ولا أستطيع أن أسكب طيبي على رأسك..

ولكن شكرًا لك، أنك سمحت لي أن أقف من ورائك وعند قدميك.

"باكيَةً".. طوبى لهذه الدموع التي غسلت قدمّي يسوع، بل بالحري غسلت قلب المرأة.

أعطني يارب ينابيع دموع كثيرة، كما أعطيت منذ القديم للمرأة الخاطئة..

واجعلني مستحقًا أن أَبّل قدميك اللتين أعتقتاني من طريق الضلالة..

وأقدِّم لكَ طيبًا فائقًا..

وأقتني لي عمرًا نقيًّا بالتوبة..

لكي أسمع أنا ذلك الصوت الممتلئ فرحًا:

"إن إيمانك خلَّصك"


(قطع الخدمة الثانية من تسبحة نصف الليل)

حقًا.. قال السيد المسيح: "طوباكُمْ أيُّها الباكونَ الآنَ، لأنَّكُمْ ستَضحَكونَ" (لو6: 21)

"وابتَدأتْ تبُلُّ قَدَمَيهِ بالدُّموعِ، وكانَتْ تمسَحُهُما بشَعرِ رأسِها..

دعني أضع رأسي عند قدميك..

رأسي التي تمثل الفكر والإرادة والقرار والتدبير..

أضعها تحت قدميك..

لتتبع خطواتك المُقدِّسة..

وأسير بحسب قصدك الإلهي يا مُخلِّصي القدوس.

"وتُقَبلُ قَدَمَيهِ وتدهَنُهُما بالطيبِ".. مغبوطة هذه الامرأة التي تحصلت على قدمي المسيح لتُقبلهما وتدهنهما بالطيب الغالي الذي يليق بمقام إلهنا الغالي

حقًا.. قال الآباء: "إن كنت لا تستطيع أن تقترب من رأس المسيح.. إلمس قدميه برأسك"

لقد كانت هناك وليمة غذائية في بيت الفريسي، ولكن كانت هناك وليمة روحية عميقة في قلب الامرأة الخاطئة. لقد تكلف الفريسي مصاريف مالية باهظة ليُجهز وليمة غالبًا غير مقبولة، بينما تكلفت الامرأة حبًا غاليًا لتُجهز قلبًا مقبولاً تائبًا.



(5) الفَريسي..

بدأ الفريسي ينظر نظرة الريبة والشك والتساؤل والغضب، وسقط في عدة أخطاء:

-لام السيد المسيح، لأنه قَبِل الخاطئة

شك في لاهوت السيد المسيح إذ قال: "لو كانَ هذا نَبيًّا، لَعَلِمَ مَنْ هذِهِ الاِمرأةُ التي تلمِسُهُ وما هي! إنَّها خاطِئَةٌ" (لو7: (39

"- دان الامرأة .. إنَّها خاطِئَةٌ"

حقًا.. إن الكبرياء تقود الناس إلى أخطاء متشابكة. أما السيد المسيح الذي يهمه خلاص الفريسي تمامًا كما اهتم بخلاص الخاطئة.. كشف له عن أفكار قلبه، لأنه هو العارف بخفايا القلوب. وبرهن بذلك أنه ليس نبيًا فقط بل هو الله الظاهر في الجسد.. "لأنَّ الرَّبَّ يَفحَصُ جميعَ القُلوبِ، ويَفهَمُ كُلَّ تصَوُّراتِ الأفكارِ" (1أخ28: 9).
"فإنَّ فاحِصَ القُلوبِ والكُلَى اللهُ البارُّ" (مز7: (9
لقد علم الرب يسوع ما يدور في ذهن الفريسي، وأجابه بكلام طيب ليجتذبه إلى التوبة والإقرار بلاهوت السيد المسيح.



(6) المداين والمدينان..

"كانَ لمُدايِنٍ مَديونانِ . علَى الواحِدِ خَمسُمِئَةِ دينارٍ وعلَى الآخَرِ خَمسونَ. وإذ لم يَكُنْ لهُما ما يوفيانِ سامَحَهُما جميعًا" (لو7: 41-42).
كلنا مديون لله، بعضنا دينه كبير والآخر دينه صغير، ولكن على كل الأحوال كلنا مدان..
"إنَّما باطِلٌ بَنو آدَمَ كذِبٌ بَنو البَشَرِ. في المَوازينِ هُم إلَى فوْقُ. هُم مِنْ باطِلٍ أجمَعونَ" (مز62: (9

"الكُلُّ قد زاغوا معًا، فسَدوا . ليس مَنْ يَعمَلُ صَلاحًا، ليس ولا واحِدٌ" (مز14: (3

"فلماذا تدينُ أخاكَ؟ أو أنتَ أيضًا، لماذا تزدَري بأخيكَ؟ لأنَّنا جميعًا سوفَ نَقِفُ أمامَ كُرسي المَسيحِ" (رو14: (10

"ولماذا تنظُرُ القَذَى الذي في عَينِ أخيكَ، وأمّا الخَشَبَةُ التي في عَينِكَ فلا تفطَنُ لها؟)مت7: (3



(7 ) سامَحَهُما جميعًا..

حقًا إن الرب كثير الغفران:

"ليَترُكِ الشريرُ طريقَهُ، ورَجُلُ الإثمِ أفكارَهُ، وليَتُبْ إلَى الرَّب فيَرحَمَهُ، وإلَى إلهِنا لأنَّهُ يُكثِرُ الغُفرانَ" (إش55: (7
"الرَّبُّ إلهٌ رحيمٌ ورَؤوفٌ، بَطيءُ الغَضَبِ وكثيرُ الإحسانِ والوَفاءِ" (خر34: (6
"الرَّبُّ رحيمٌ ورَؤوفٌ، طَويلُ الرّوحِ وكثيرُ الرَّحمَةِ" (مز103: (8

إنها لغة غريبة على مسامع الفريسي، أن يرى إنسانًا يصفح بهذا القدر.. لذلك أجاب بتوجس: "أظُنُّ الذي سامَحَهُ بالأكثَرِ" (لو7: (43



( 8 ) أيهما أسبق.. الحب أم الغفران؟

-المبدأ الأول: "قد غُفِرَتْ خطاياها الكثيرَةُ، لأنَّها أحَبَّتْ كثيرًا" (لو7: 47).. الحب أولاً.
- المبدأ الثاني: "والذي يُغفَرُ لهُ قَليلٌ يُحِبُّ قَليلاً" (لو7: 47) الغفران أولاً.
إنها علاقة طردية، كلما شعرنا بالغفران إزداد حبنا، وكلما أحببنا أجزل لنا الله العطاء بالغفران. وهكذا ندخل في دائرة محبة الله وغفرانه العظيم "وحَيثُ كثُرَتِ الخَطيَّةُ ازدادَتِ النعمَةُ جِدًّا" (رو5: 20)

ربي يسوع..

إني أحبك أكثر من كل الناس..

لأنني أكثر خطية من كل الناس.

وأشعر بغفرانك وعفوك عني أكثر من الجميع.

لقد شعر بولس الرسول بهذا الحب فقال: "وأنا أشكُرُ المَسيحَ يَسوعَ رَبَّنا الذي قَوّاني، أنَّهُ حَسِبَني أمينًا، إذ جَعَلَني للخِدمَةِ، أنا الذي كُنتُ قَبلاً مُجَدفًا ومُضطَهِدًا ومُفتَريًا. ولكنني رُحِمتُ، لأني فعَلتُ بجَهلٍ في عَدَمِ إيمانٍ. وتفاضَلَتْ نِعمَةُ رَبنا جِدًّا مع الإيمانِ والمَحَبَّةِ التي في المَسيحِ يَسوعَ" (1تي1: 12-(14

وشعر بنفس الحب أغسطينوس، وموسى الأسود، ومريم المصرية.. وكل مَنْ كان جبارًا في الشر ثم صار جبارًا في توبته، وأحس بقوة الغفران والحب. ولذلك قيل:

"إنَّ العَشّارينَ والزَّوانيَ يَسبِقونَكُمْ إلَى ملكوتِ اللهِ" (مت21: (31

ربي يسوع..

دعني أُقدِّم لكَ حبًا ممزوجًا بالطيب والدموع والقبلات المُقدِّسة..

هبني أن أسمع صوتك الإلهي:

"مغفورة لكَ خطاياك . إيمانك قد خلَّصك .. اذهب بسلام"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مع المرأة الخاطئة
تأملات في قصة المرأة الخاطئة ـ القديس افرام السرياني
المرأة الخاطئة
المرأة الخاطئة
المرأة الخاطئة


الساعة الآن 11:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024