عدالة الله الشاملة

[walaa farouk]

منذ وقت طويل في الصحراء المصرية عاش راهب ناسك ..
ذهب إلى الإسكندرية لبيع السلال التي كان ينسجها
وبالمال الذي أخذه أعطى الفقراء ولم يترك لنفسه سوى القليل ..
ذات يوم ، بينما كان يسير في المدينة ، سأل نفسه السؤال التالي :
"لماذا يسمح الرب بالشر في حياة الناس إذا كان طيبًا وعادلًا وقديرًا؟
كان ذهنه مضطربًا وقد رأى الكثير من الحزن والأسى أثناء إقامته الأخيرة في المدينة.
في الطريق التقى راهب آخرذاهب أيضا إلى الإسكندرية.
حدثه عن قلقه لرفيقه الجديد. فعندما رأى الراهب أن الناسك مضطرب
أخبره أن الرب سيكشف له الحقيقة عند وصوله إلى المدينة
ولكن عليه أن يصلي بلا توقف ولا يسأل أبدًا مهما رأى امامه ..

وعد الناسك الراهب بأن لا يسأل شيئا مهما رأى واستمروا في طريقهم.
توقفوا في منزل لقضاء الليل. استقبلهم أصحاب البيت بالحب وأطعموهم بسخاء.
على الطاولة
أراد الناسك أن يوبخ رفيقه كانت مزهرية فضية جميلة. قبل ذهابهم إلى الفراش أخذ الراهب المزهرية ووضعها في حقيبة ظهره.بالخفاء .، لكنه تذكر وعده ولم يقل شيئًا .
في الصباح وصلوا إلى النهر. أخرج الراهب المزهرية ورسم عليها علامة الصليب وألقاها في النهر.

في وقت الغداء كان المسافرون قد وصلوا إلى قرية أخرى
. تم دعوتهم إلى أحد المنازل لتناول وجبة. عندما غادروا المنزل كان هناك كلب ينبح في الفناء.
فقام الراهب و قتله على الفور,خرج صبي من المنزل وبدأ يصرخ
فأمسك الراهب بذراعه الأيمن وكسره وتابع طريقه بهدوء أراد الناسك الغاضب أن يوبخه
لكنه تذكر وعده مرة أخرى.

عند الغسق ، قرر الراهب والناسك قضاء الليلة في منزل متهدم
، تبين أنه يسكنه أطفال. كان والديهم قد ماتوا وليس لديهم من يعتني بهم
. ولكن في الصباح قبل المغادرة أخذ الراهب النار من الفرن وأحرق المنزل.
ومرة أخرى ، كان الناسك ساخطًا لكن لم يستطع قول أي شيء ...

جاؤوا إلى قرية ثالثة. هناك رأوا كنيسة في حالة خراب ،
لكن كان لا يزال من الممكن الدخول والصلاة هناك.
أخذ الراهب حجرًا وألقى به عبر نافذة الكنيسة ، وكسره.
ثم أخذ الناسك إلى حانة. عندما دخل ، صنع الراهب ثلاث سجدات .
استغرب الناسك هذا السلوك الغريب لرفيقه .
في الليلة الماضية ، تمت دعوة المسافرين لقضاء الليل في منزل على حافة الخشب.
كان هناك زوجين شابين ليس لديهم أطفال. في الصباح ذهب الزوجان للعمل في الحقول
، وغادر المسافرون. ولكن فجأة عاد الراهب وأحرق هذا المنزل أيضًا.

وأخيرا ، وصلوا إلى الإسكندرية. لم يعد بإمكان الناسك الانتظار
لفهم ما حدث لهم على الطريق فسأل رفيقه "قل لي بعد كل شيء ، من أنت؟"
أجاب : "أنا ملاك" رد الناسك على الفور :
بل أنت شيطان لا يفعل هذه الامور سوى الشياطين قتل وسرقة حتى الاحتراف وانت لابس ثياب الرهبنة .
أجابة الملاك : بل أنا بحق الملاك الذي أرسله الرب لأجيبك على الأسئلة التي عذبتك سأبدأ من البداية.

لماذا سرقت المزهرية ؟؟؟ سوف اجيبك جدّ مضيفنا سرقها من كنيسة دير وبسبب هذا التدنيس ،
عوقبت أسرته لثلاثة أجيال من الأمراض وغيرها من المشاكل ,
قررت إنقاذهم من هذه العقوبة لذلك أخذت المزهرية ورسمت علامة الصليب ووضعتها في النهر
سيأتي بعض الرهبان لغسل ملابسهم فيعثروا عليها ويعيدوها إلى الدير.

أم قتل الكلب !!! كنت أعرف أن الكلب غاضبًا وهو يعض أصحابه دوما
ولهذا السبب قتلته وكسرت ذراع ابنهما لأنه عندما يكبر سيصبح سارقًا.
ولكن مع ذراع مكسورلن يساعده ذلك على السرقة .

لماذا أحرقت منزل الأطفال؟؟؟ هؤلاء الأطفال سيموتون قريباً دون أي رعاية
ولكن عند احتراق منزلهم سيجدون الأموال التي أخفاها أهلهم
ويمكنهم الذهاب إلى الإسكندرية مع جدهم الذي هو أسقف وعندما يكبرون
سيصبح الأولاد كهنة وستتزوج الفتيات.

أعلم أنك في حيرة من سبب رمي الحجارة عبر نافذة الكنيسة والسجود في الحانة.
رأيت أن الشياطين كانوا يرقصون على نافذة الكنيسة وطاردتهم بهذا الحجر
. سيتم قريبا إصلاح هذه الكنيسة. في الحانة كان هناك تاجر ثري
وعد الكاهن بأنه سيدفع تكاليف إصلاح الكنيسة. لهذا السبب انحنيت له.

وأخيرا ، عن البيت الأخير. لقد أحرقته لإنقاذ الزوجين الصغار من لعنة غياب الأطفال
. قام الزوج بأعمال تجارية قذرة وبنى هذا المنزل بالمال الذي جمعه. لهذا السبب لم يكن لديهم أطفال.
الآن ، سيقوم ببناء منزل أكثر تواضعا ولكن مع المال المكتسبة بصدق. وسوف يباركهم الرب بالأطفال ".

هل اتضحت رحمة الله لك وللناس لكنهم لا يرون ذلك ولا يستطيعون فهمه.
الرب لا يفعل الشر. لكن الناس ينظرون إلى أعماله على أنها مصائب وأحزان
، في حين أن الرب يفعل هذه الأشياء فقط من أجل الخير واعادة الامور الى نصابها.
لا تنظر إلى الخارج ، بل حاول أن ترى عدالة الله الشاملة في كل شيء.

[Mary Naeem]

قصة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى