|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي إرميا 33 لتقم في داخلي مدينتك المتهللة! * إذ كان إرميا في سجن منفردًا صارت إليه كلمتك، لم يعد يشعر بالعزلة لأن كلمتك معه أفضل من كل بشرٍ! كلمتك أعلنت له أسرار قلبك نحوه! كلمتك معزية ومفرحة حتى في أحلك اللحظات! * نفسي تئن مع إرميا السجين منفردًا، لا لأجل متاعب السجن ولا بسبب العزلة، وإنما لأجل خطاياي وجهالات شعبك! * افتح عن عينيْ فأرى قلبك، وأتعرف على أسرار حبك، وأتفهم خطة خلاصك نحو كل بشرٍ! * نعم! لقد سُبي قلبي، لكنك أنت تحرره! تقيم عليه متاريس روحك القدوس، فلا يقدر العدو أن يقترب! أنت سور نارٍ لي، وحصن حياتي! * أصابتني الخطية كمرضٍ لا يُرجى البرء منه، لكن أنت الطبيب السماوي! رُد لي صحتي وهب لي سلامك الفائق! * تدنست أورشليمي بالخطايا والآثام، وتحطمت بالعصيان! أنت غافر الخطايا، ومنقذ النفوس من الفساد. رُد لأورشليمي نقاوتها وطهارتها أيها القدوس. * عوض غم الخطية حوِّل أورشليمي إلى عرسٍ دائمٍ! يُسمع فيها صوت الحمد والتسبيح، والطرب والتهليل! صوتك أيها العريس يناجي أعماقي، عروسك الدائمة! * أورشليمي هي مرعاك، لترعى حواسي وأفكاري مع عواطفي وكل طاقاتي! أقم قطيعك المقدس في داخلي! ارعه بنفسك يا من تبذل ذاتك عى خرافك! * نعم! افتح عن عيني، فأرى أعماقي، أورشليمك: مملكة أبدية تحكمها أنت يا ملك الملوك! عرشًا أبديًا وخيمة داود غير الساقطة! مقدسًا لك يجري فيه العدل والبر يا غصن البر العجيب! هيكلًا مقدسًا لك، تخدم فيه يا رئيس الكهنة الأعظم! تقدم فيه ذاتك ذبيحة حب ومحرقة أبدية، وتقدمات لا تنقطع! * علمت أنك أمين في عهدك معي ووعودك لي. هل تكسر عهدك مع الشمس والقمر، فلا يكون نهار أو ليل، ولا توجد فصول السنة ما دامت توجد الأرض؟ إن كنت تهتم بقوانين الطبيعة لأجلي، أفلا تبقى أمينًا بالرغم من عدم أمانتي؟! وعدتني أن يبقى داود ملكًا إلى الأبد، لتملك يا ابن داود فيَّ ملكًا أبديًا! * مخلصي الصالح... يامصدر فرحي! أقم من نفسي مدينتك الحصينة التي لا تهزها قوات العدو، ولتشفِ شعبها الداخلي: من طاقات ومشاعر ومواهب! أقم منها حقلًا يحمل ثمر روحك القدوس. ومرعى خاص بك أيها الراعي الصالح. اجعلها قصرًا لك يا ملك الملوك، وعرشًا دائمًا يعلن عن أمجادك، ومملكة تشهد ببرك الإلهي! حولها إلى هيكل مقدس لك، تخدم فيه يا رئيس الكهنة الأعظم! حقق مواعيدك في أعماقي أيها الأمين في عهدك! |
|