يقول القديس أثناسيوس الرسولي "وهذا هو ما فعله الرسول أيضًا حينما قال {نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح} (رو 1: 7) فإنه بهذا صارت البركة مضمونة بسبب عدم انفصال الآب عن الابن، ولأجل ذلك فالنعمة التي تعطى منهما هي واحدة وهي هي نفسها، فرغم إن الآب يعطي النعمة إلاَّ أنها توهب بالابن، ورغم إن الابن هو الذي يهب النعمة، فالآب هو الذي يعطيها بالابن وفي الابن. لأن الرسول يقول وهو يكتب إلى أهل كورنثوس {أشكر إلهي في كل حين من جهتكم على نعمة الله المعطاة لكم في يسوع المسيح} (1كو 1: 4)"