المراهقون يطلبون نمو شخصياتهم، يليق بهم أن يهتموا بالنمو الاجتماعي جنبًا إلى جنب مع نموهم البدني والنفسي والروحي والجنسي. يليق بهم أن يدركوا أن ما يمارسوه من تصرفات تبدو في ظاهرها عنيفة إنما هي في الغالب ثورة داخلية في النفس وفقدان لسلامهم القلبي والفكري. إنهم يُعبِّرون عن ثورتهم الداخلية بثورة ضدّ قيم المجتمع والأسرة! يطلب المراهق الدخول في علاقة مع آخر من الجنس الثاني يختلف عنه ربما في الفكر والثقافة والظروف الاجتماعية حتى في الإيمان، لا لشيء إلى لينفِّس عن ثورته ضد أسرته أو المجمع. مثل هذه العلاقات لن تدم طويلًا، بل تنتهي بتحطيم حياة الطرفين، لأنها لا تحمل جذور محبة صادقة على أسس سليمة..