من المناسب أن يعمد يوحنا المسيح في بداية خدمته العلنية، وبدأ عمله العظيم، وأن يتم الإعتراف به علنا بواسطة من جاء ليعد له الطريق، والذي تنبأ به إشعياء، يدعو الناس للتوبة استعدادا لمجيء المسيا “صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. قَوِّمُوا فِي الْقَفْرِ سَبِيلًا لإِلَهِنَا”(إش 40: 3)، وعندما عمده يوحنا ليعلن هذا هو الشخص الذي ينتظرونه، إبن الله، وتنبأ بأنه سوف يعمدهم “بالروح القدس والنار، “أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ”(مت 3: 11).