"ملعون الإنسان الذي لا يسمع كلام هذا العهد" [3].
كأنه يقول يسقط تحت اللعنة من يكسر الناموس حتى إن كان مختونًا بالجسد، لأنه غير مختون الأذن. من ليس له الأذن المختونة يسمع بأذنيه الخارجيتين، فيكون لذلك صدى على النفس في الداخل، ولا يستجيب لكلمات العهد. أما من له الأذن المختونة فإنه يسمع ما يقوله الروح للكنائس (رؤ 3: 6). مثل هذا ليس فقط يُعتق من اللعنة، لعنة عدم الطاعة، وإنما يتمتع بالحياة المطوَّبة، حياة الطاعة في المسيح يسوع الذي تمم العهد الجديد بدمه، واهبًا إيانا روح الطاعة.
إن كانوا قد سقطوا في اللعنة بسبب عدم الطاعة للعهد، فإن العيب ليس في الناموس بل في عدم ختان آذانهم، أما العهد فليس ثقيلًا، والوصية ليست مستحيلة. العهد ممكن وعذب، يحمل الملامح التالية: