|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأيل صورة للمؤمن (1) كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه ،هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي. متى أجيءُ وأتراءى قدام الله (مز42: 1،2)تقدم لنا كلمة الله العديد من الصور التي تتحدث عن تشابه الأيل مع المؤمن الحقيقي. أولاً: الأيل حيوان طاهر: نحن نفهم من تثنية 14: 5 أن الأيل من الحيوانات الطاهرة المُصرَّح بأكلها. فيميزها حسب الشريعة أمران: أولاً: أنها تجتر وتشق الظلف. وهي في ذلك صورة للمؤمن الذي صار بالإيمان طاهراً، وأصبح يميزه أن يجتز أي يتغذى بالطعام الروحي، الذي هو كلمة الله، ويهضمه جيداً، وينشغل باستمرار به، ويستفيد منه. ثم إنه يشق الظلف صورة لسلوك المؤمن التقوي المقدس بالانفصال عن العالم وبما يرضي الله. ثانياً: الظَّبية المحبوبة والوَعْلَةِ الزهية (أم5: 19): لماذا يشبِّه الحكيم محبوبته بالظبية والوعلة؟ ليس فقط بالنظر إلى جمال تلك المخلوقات، بل لشيء أهم، أعني به، ما يميزها من صفات أنثوية جميلة من الخفر والحياء. وفي هذا العالم الذي شوهته الخطية، وبين الناس الذين أفسدهم الشر وقسى قلبهم وضميرهم، كم يلتذ الرب من النظر إلى الذين جمّلتهم نعمته، وينتظر منهم أن يُظهروا الفضائل الأدبية من الرقة والحياء والاحتشام. ثالثاً: الأيل من الحيوانات السريعة: والظبي بصفة خاصة مضرب الأمثال في الخفة والسرعة (1صم2: 18؛ 1أخ12: 8؛ نش8: 14) هكذا أيضاً هناك سباق أمام المؤمن الحقيقي. ونحن مُطالبون أن « نحاضر بالصبر في الجهاد (السباق) الموضوع أمامنا » (عب12: 2). وقال بولس « أسعى (أركض) نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العُليا في المسيح يسوع » (في3: 14) إذاً فحياتنا هنا ليست حياة التكاسل والتراخي، بل حياة الركض والسباق. رابعاً: الأيل وحاجته إلى الماء: « كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله » (مز42: 1). وكلمة « الأيّل » في هذه الآية وَرَدت بصيغة المؤنث مما يدل على أن المُراد هنا هو الأنثى ذات الضعف الطبيعي، مما يزيد حاجتها للماء وتعطشها إليه. هكذا القديس، يحس بحاجته المُلحَّة إلى الله. فحقاً ما أضعفنا بدونه، وما أحوجنا إليه! ألا ليت هذه الصور الجميلة تكون من نصيب القارئ والكاتب معاً. |
|