كان يسكن في قرية على حافة الصحراء، ومن فرط حبه للاختلاء بالرب قام وسار في الصحراء 15 ألف خطوة - عدّها بقدمه - وحفر هناك، فأخرج الله له ماء حلو، فبنى قلاية يصلي فيها ولم يعد إلى قريته. لما ذاعت شهرته، توجه إليه مائتان أخًا واختاروه كاهنًا لهم. فخدمهم بأمانة ستين عامًا كاملة، لم يخرج فيها مرة عن الصحراء، ولم يأكل خبزًا من يد أحد بل من تعبه وعمله.