رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيليَّا النبي إيليَّا رجل البرِّيَّة عاش إيليَّا في البريَّة، ناسكًا في ملبسه كما في طعامه، كان لباسه ثوبًا من الشعر (مسوحًا) ومنطقة من جلد (2 مل 1: 8). لا يجد العالم له موضعًا في قلبه! تعلَّم في البرِّيَّة الحرب الروحيَّة، فتخرَّج فيها جنديًا صالحًا في المعركة الإلهيَّة ضدّ الوثنيَّة والظلم. وتعلَّم فيها حياة الصوم (صام أربعين يومًا وأربعين ليلة) حيث سافر إلى جبل حوريب (جبل سيناء). * أنظر إلى إيليَّا التشبِّي كمثالٍ، إذ نجد فيه مثلًا رائعًا للزهد. فإنَّه إذ جلس تحت الشوك وأحضر له الملاك طعامًا كان كعكة من الشعير وكوز ماء. هكذا أرسل الله ما هو أفضل له. لهذا يليق بنا في رحلتنا إلى الحق أن نكون خفيفين. يقول الرب: "لا تحملوا مزودًا ولا كيسًا ولا أحذية" (لو 4: 10)، بمعنى لا تمتلكوا غنى يُخزَّن في مزود. لا تملأوا مخازنكم كما في كيسٍ، بل التقوا بالمحتاجين. لا تربكوا أنفسكم بالخيل والخدم الذين يسبِّبون ثقلًا عندما يسافر الأغنياء، هؤلاء الذين بطريقة رمزيَّة يدعوهم أحذية. يليق بنا أن نزيل كثرة الأواني والكؤوس الفضيَّة والذهبيَّة وجمهرة الخدم، متقبِّلين من المعلِّم الاعتماد على النفس والبساطة، كمساعدين لنا عادلين وجادِّين. لنسر إلى الكلمة كما يليق... القديس إكليمنضس الإسكندري * ليس هكذا نفوس الذين صاروا عبيدًا للثروة، فإن هؤلاء هم تحت ربوات المعلِّمين والمسخِّرين لهم، فلا يتجاسرون أن يرفعوا أعينهم وينطقوا بجسارة لحساب الفضيلة. لأن حب الغنى والمجد وغير ذلك يرعبهم ويجعلهم مداهنين في مذلَّة. ليس شيء ينزع الحريَّة مثل الارتباك بالأمور العالميَّة والقلق... فمثل هذا ليس له سيِّد واحد ولا اثنان أو ثلاثة بل ربوات السادة. القديس يوحنا الذهبي الفم * عاش بتولًا، كرَّس كل طاقاته للشهادة لله.* أيَّة غباوة أن نضم إيليَّا وإليشع إلى قائمة المتزوِّجين، هذا واضح دون أن أنطق بكلمة من عندي. فإنَّه حيث جاء يوحنا المعمدان بروح إيليَّا وقوَّته، وكان يوحنا بتولًا، واضح أنَّه جاء ليس فقط بروح إيليَّا بل وأيضًا بعفَّته الجسديَّة. جيروم |
|