رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين أيقونة الشهيد أبي سيفين الأيقونة التقليدية للشهيد يظهر فيها عادة وهو بملابسه العسكرية الرومانية كقائد للجيش الروماني راكبا جواده وممسكا بسيفين بكلتى يديه إشارة إلى السيف الذي أعطاه إياه الملاك قبل ذهابه للحرب بجانب سيفه الخاص ، وتحته الملك يوليانوس الكافر ساقط من على حصانه وحربة الشهيد مرقوريوس مغمدة في قلبه ، ويظهر القديس باسيليوس في إحدى أركان الصورة بالملابس الحبرية الكهنوتية البيضاء والقديس يحني له رأسه وكأنه يقول له نعم وفي أعلى الأيقونة يظهر الملاك ميخائيل أثناء ظهوره للبطل الشهيد ومناولته السيف . وقصة هذه الأيقونة أن القديس باسيليوس رئيس أساقفة قيسارية ( ٣٢٩- ٣٧٩ ) وهو الذي رتب القداس الباسيلي المعروف باسمه في الكنيستين القبطية واليونانية ، كان يحب الشهيد مرقوريوس حبا شديدا . وكان بعده بحوالي مائة عام ، عاصر الإمبراطور يوليانوس الجاحد ( ٣٣١-٣٦٣ ) الذي أراد أن يُعيد عجلة الزمن فأصدر أوامره بإلغاء المسيحية والعودة إلى عصر الإضطهادات القديمة ... فقبض على القديس باسيليوس وألقاه في السجن ، ولما سمع يوليانوس أن سابور ملك الفرس عزم على محاربته عبأ جيشا وسار إليه ، وكان القديس باسيليوس لشدة حبه لأبي سيفين يحمل أيقونته معه أينما ذهب ، وفي أحد الأيام بينما كان قائما في السجن والأيقونة أمامه أخذ يتأملها ويستشفع بصاحبها ، وإذا بصورة الشهيد تختفي عن الأيقونة ، فاندهش القديس باسيليوس جدا وظل يُمعن النظر في الأيقونة ، وبعد برهة وجد أن الصورة عادت إلى ما كانت عليه ، غير أن الحربة التي كانت بيد الشهيد مُلطخة بالدماء ، فأحس القديس باسيليوس بالأمر وسأل الشهيد بدالة قائلا :- هل قتلت يوليانوس ؟ . فطأطأ الشهيد برأسه في الصورة إشارة الإجابة. فشكر القديس باسيليوس الرب كثيرا الذي أسرع في نجدته وأرسل البطل أبي سيفين ولذا نرى تأثير هذه المعجزة في أيقونة أبي سيفين. |
|