رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا الذي بدأ ربنا يسوع المسيح له المجد قبل آلامه يُعرِّف رسله بجلالة مواهب الروح، ويُعزيهم ويثبِّت قلوبهم بإتيانه إليهم قائلاً: «والبارقليط روح القدس الذي يُرسله الآب باسمي، هو يعلِّمكم كل شيء، وهو يُذكِّركم كل ما قلته لكم» (يو 14: 26). وقال أيضاً: «إذا جاء البارقليط، روح الحق الذي من الآب ينبثق، هو يشهد لي، وأنتم تشهدون لي، لأنكم معي من الابتداء» (يو 15: 26-27). «وإذا جاء ذاك فهو يوبخ العالم على الخطية، وعلى البر، وعلى الدينونة» (يو 16: 8)، أعني أن به يقتدرون على التوبيخ والتأنيب وإظهار الإيمان والدينونة العتيدة. وقال أيضاً: «إن لي كلاماً كثيراًً أريد أن أقوله لكم، ولكنكم لستم تطيقون حمله الآن» (يو 16: 12)، عرَّفهم ضعفهم البشري عند معرفة الكمال. قال: «فإذا جاء ذاك، روح الحق، هو يُرشدكم إلى جميع الحق» (يو 16: 13). قوله: «روح الحق» لأن الآب يُسمَّى «الحق» لقول الرب: «ليعرفوك أنك أنت الإله الحق والرب يسوع المسيح» (يو 17: 3). الأنبا بولس البوشي أسقف مصر |
|