* إننا نصلِّي داخل مخدعنا لننزع من قلوبنا الداخليّة الأفكار المُقلقة والاهتمامات الباطلة، وندخل في حديث بيننا وبين الرب سرّي مغلق. ونصلِّي بأبواب مغلقة عندما نصلّي بشفاهٍ مغلقة في هدوء وصمت كامل، لذاك الذي يطلب القلوب لا الكلمات. ونصلّي في الخفاء عندما نكتم طلباتنا الصادرة من قلوبنا وأذهاننا المُتَّقدة بحيث لا نكشفها إلا لله وحده، فلا تستطيع القوّات المضادة (الشيّاطين) أن تكشفها. لذلك يجب أن نُصلّي في صمتٍ كاملٍ، لا لنتحاشى فقط التشويش على إخوتنا المُجاوِرين لنا، وعدم إزعاجهم بهمسنا أو كلماتنا العالية، ونتجنَّب اضطراب أفكار المُصلِّين معنا، وإنما لكي ما نخفي مغزى طلباتنا عن أعدائنا الذين يُراقِبوننا وبالأخص في وقت الصلاة، وبهذا تتم الوصيّة: "احفظ أبواب فمك عن المضطجعة في حضنك".