تعطلت مدرسة الإسكندرية فترة بسبب ترك مديرها إكليمندس لها بسبب الاضطهاد، أقام ديمتريوس أسقف الإسكندرية أوريجانوس مسئولاً عن مدرسة الموعوظين وهو لا يزال في الثامنة عشرة (حوالي ۲۰۳م)، فعلم وتعلم في آن واحد، وعاش عيشة الفلاسفة على حد تعبير يوسبيوس القيصري (3:6) “فهذب نفسه بالصوم وتحديد ساعات النوم ولم يتخذ لنفسه سريرا بل نام على الأرض. واكتفي برداء واحد ومشي حافي القدمين”.
وعلى يده وصلت مدرسة الإسكندرية إلى قمة الأهمية والتأثير؛ حيث كان له الفضل في وضع نظم للدراسة تراعي البعد الأكاديمي والبعد الاختباري للتعاليم المسيحية. وبفضل جهده وتنظيمه ازدادت أعداد المتقدمين من الطلبة الأمر الذي اضطره أن يقسم الدراسة إلى مستويات. وقد ساعده في هذا تلميذه ياروكلاس والذي صار مديراً للمدرسة بعد أوريجانوس وبعدها صار بطريركاً.