رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كنت تستطيع أن تؤمن كل شيء مستطاع للمؤمن (مر 9: 23) عندما ذهب المرسل هدسون تايلور إلى الصين لأول مرة، كان على ظهر مركب،وبينما كانت السفينة تعبر مضايق "مالاكا" جاء القبطان إلى تايلور، إذ كان يعلمإيمانه وأنه يعرف كيف يصلي، وقال له: إنه لا توجد ريح، وفوق هذا يوجد تيار مائي قوييحمل السفينة صوب جزيرة يسكنها آكلو لحوم البشر، وأضاف القبطان: أرجو أن تصلي لتهبالريح. فأجاب تايلور: سأصلي لو رفعت القلوع للريح. فضجر القبطان قائلاً: لوفعلت ذلك قبل أن تأتي الرياح فسيسخر مني البحارة. فأصرَّ تايلور على رفع القلوع قبلأن يصلي. ولما أذعن القبطان لرغبة تايلور، بدأ هدسون تايلور يصلي بإيمان، وبعد 45دقيقة هبت الريح الشديدة ونجوا قال وليم ماكدونالد: "الإيمان لا يتمم عمله في دائرة الممكن، فلامجد لله في إتمام ما يمكن إتمامه بشرياً، إنما الإيمان يبدأ حيث تنتهي قوة الإنسان. الشك يرى الصعوبات، أما الإيمان فيرى الطريق. الشك يحدق إلى الليل، أما الإيمانفيرى النهار. الشك يخاف أن يخطو خطوة، أما الإيمان فيحلق في الأعالي. الشك يتساءلمَنْ يصدق هذا؟ فيُجيب الإيمان أنا". وقال تشارلس ماكنتوش: "الإيمان يُنزل الله إلى دائرة العمل ولذلك لايصعب عليه شيء، لا بل هو يهزأ بالمستحيلات. يرى الإيمان أن الله يحل كل مشكلة وكلصعوبة. إنه يضع كل أمر أمام الله. فلا يهم الإيمان في كثير أو قليل إن كان المطلوبستمائة ألف جنيه أو ستمائة مليون، فإنه يعرف أن الله قادر على كل شيء وهو يسد كلعوز، أما عدم الإيمان، فيسأل: كيف يمكن هذا؟ وكيف يمكن ذاك؟ فهو مملوء تساؤلات، أماالإيمان فله الجواب الأعظم الأوحد لألف كيف وكيف، وذلك الجواب هو الله" وقال أحد الأفاضل: "جاء الإيمان متهللاً إلى غرفتي، فإذ كل الضيوفقد اختفت: الخوف والقلق والحزن والهم، ذَهَبتْ في حلكة الظلام، فتعجبت كيف كان ذاالسلام؟! فإذا الإيمان يُجيبني: ألا ترى إنهم لا يطيقون الحياة معي؟!> عزيزي، ألا تشاركني مع الرسل الصلاة للرب يسوع قائلين: «زِدإيماننا! فقال الرب لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذه الجميزة: انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم» (لو 17: 5 ، 6) |
|