أما الذين دعوا في الإنجيل المقدس أخوة الرب (مت 13: 55) فهم أقاربه أي أبناء عمومته أو أبناء خؤولته، لأنَّ الوحي الإلهي يطلق لفظة (اخوة) على الأقارب وأفراد العشيرة الواحدة (تك 31: 37 وخر 2: 11) ولأجل ذلك دعا ابراهيم لوط ابن أخيه، أخاه.
والدة اللّه:
وقد أطلقت الكنيسة المقدسة على العذراء القديسة مريم تسمية (والدة الله) كما مرَّ بنا، ذلك أنها ولدت الإله بالجسد. ولكن نسطور بطريرك القسطنطينية في القرن الخامس أنكر على العذراء هذه التسمية الشريفة فحرمه المجمع المسكوني الثالث الملتئم في أفسس سنة 431 المؤلف من مئتي أسقف أقروا بأن المسيح هو أقنوم واحد وطبيعة واحدة بعد الاتحاد، بدون اختلاط، ولا امتزاج ولا استحالة، ثم وضعوا مقدمة دستور الإيمان التي تثبت أن القديسة مريم هي والدة الله قائلين: «نعظّمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله لأنك ولدت مخلص العالم كلّه»([33]).