وُلد الملكوت من يسوع المسيح الذي زرع كلمة الله في قلب كلّ إنسان. إنَّ كلمة الله تعمل عملها في قلوب البشر إذا ما أتيحت لها الفرصة في ظروف مؤاتيه، وذلك بالطريقة عينها التي بها "الأَرضُ مِن نَفسِها تُخرِجُ الثَّمر (مرقس 4: 28). فان النُّمو الرُّوحي هو عمل الله الخاص ، ولا يتوقف على تعب الإنسان وجهده، كما جاء في سفر المزامير "إنْ لم يَبنِ الرَّبّ البيتَ فباطلًا يتعبُ البنَّاؤون" (مزمور127: 1)، ويوضّح ذلك أشعيا النَّبي بقوله: "كما يَنزِلُ المَطَرُ والثَّلجُ مِنَ السَّماء ولا يَرجِعُ إلى هُناك دونَ أَن يُروِيَ الأَرض ويَجعَلَها تُنتِجُ وتُنبِت لِتُؤتِيَ الزَّارعَ زَرعًا والآكِلَ طَعامَّا فكذلك تَكونُ كَلِمَتي الَّتي تَخرُجُ مِن فمي: لا تَرجِعُ إِلَيَّ فارِغة بل تُتِمُّ ما شِئتُ وتَنجَحُ فيما أَرسَلْتُها لَه" (أشعيا 55: 10 -12). وهذا العمل هو من وظيفة الرُّوح القُدُس. وهو ناجمٌ عن قدرته الإلهيَّة الخِفْيَّة.