رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثورة السلفيين على فضائح اعتصامات الإخوان يعد خافيا على أحد أن الخداع والمكر والرغبة في تحقيق الهدف بغض النظر عن الوسيلة، هو جزء من تكوين جماعة اﻹخوان، ويتجلى ذلك بوضوح في طريقة إدارتهم اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وبعيدا عن بداية أزمتهم اﻷخيرة، فعندما شعروا بالخطر قبيل ثورة 30 يونيو نظموا تظاهرات استباقية حشدوا لها أنصارهم من جميع المحافظات حتي يبدو الأمر أمام المصريين والخارج أيضا أن للإخوان شعبية كبيرة في الشارع تساندهم، ومع تزايد احتمالات نجاح الثورة تفاقم الخوف لدي الجماعة وأنصارها، فقرروا الاعتصام في مكان واحد أيضا حتي يبدو عددهم أكبر، واختاروا لهذا الاعتصام ميدان رابعة العدوية. ومع الخروج الهادر للمصريين في 30 يونيو أصبح اعتصام رابعة المنبر اﻷكبر لرسائل جماعة اﻹخوان للداخل والخارج، راغبين في تصدير مشهد أن من يعتصمون في رابعة العدوية هم جميع فئات المجتمع المصري بمختلف مكوناته من إسلاميين وليبراليين ويساريين وقوميين. وحرصت الجماعة على أن تتواجد بعض الفتيات السوريات السافرات على المنصة، وفي كثير من اﻷحيان أسندوا إليهن مهمة إلقاء البيانات باللغة اﻹنجليزية، حتى لا ينكشف أمرهم إذا تحدثوا بالعربية، بجانب إذاعة المنصة للأغاني الوطنية لمشاهير المطربين المصريين والعرب. ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "فيتو" في عددها الجديد، من مصادر داخل اعتصام رابعة، قوبلت طريقة إدارة الجماعة للاعتصام بهجوم ونقد عنيف من أنصار الجبهة السلفية وكثير من عناصر الجماعة اﻹسلامية، بالإضافة إلى كثيرين من أفراد جماعة اﻹخوان المسلمين أنفسهم، وهم الذين يطلق عليهم التيار السلفي داخل اﻹخوان، بسبب مايحويه الاعتصام من وجهة نظرهم لمخالفات منافية للشريعة، تمثلت في إذاعة اﻷغاني والموسيقي المحرمة وظهور "السافرات" بين المعتصمين، وقيام كثير من الشباب المعتصمين بالرقص والغناء بحجة أنها أغانٍ وأناشيد وطنية حماسية. المصدر : فيتو |
|