منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 05 - 2024, 10:49 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,374

صفح الله لكنه يؤدب عِوَض الأربعين يومًا




حرمانهم من أرض الموعد:

20 فَقَالَ الرَّبُّ: «قَدْ صَفَحْتُ حَسَبَ قَوْلِكَ. 21 وَلكِنْ حَيٌّ أَنَا فَتُمْلأُ كُلُّ الأَرْضِ مِنْ مَجْدِ الرَّبِّ، 22 إِنَّ جَمِيعَ الرِّجَالِ الَّذِينَ رَأَوْا مَجْدِي وَآيَاتِي الَّتِي عَمِلْتُهَا فِي مِصْرَ وَفِي الْبَرِّيَّةِ، وَجَرَّبُونِي الآنَ عَشَرَ مَرَّاتٍ، وَلَمْ يَسْمَعُوا لِقَوْلِي، 23 لَنْ يَرَوْا الأَرْضَ الَّتِي حَلَفْتُ لآبَائِهِمْ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ أَهَانُونِي لاَ يَرَوْنَهَا. 24 وَأَمَّا عَبْدِي كَالِبُ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَتْ مَعَهُ رُوحٌ أُخْرَى، وَقَدِ اتَّبَعَنِي تَمَامًا، أُدْخِلُهُ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي ذَهَبَ إِلَيْهَا، وَزَرْعُهُ يَرِثُهَا. 25 وَإِذِ الْعَمَالِقَةُ وَالْكَنْعَانِيُّونَ سَاكِنُونَ فِي الْوَادِي، فَانْصَرِفُوا غَدًا وَارْتَحِلُوا إِلَى الْقَفْرِ فِي طَرِيقِ بَحْرِ سُوفَ». 26 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلًا: 27 «حَتَّى مَتَى أَغْفِرُ لِهذِهِ الْجَمَاعَةِ الشِّرِّيرَةِ الْمُتَذَمِّرَةِ عَلَيَّ؟ قَدْ سَمِعْتُ تَذَمُّرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِي يَتَذَمَّرُونَهُ عَلَيَّ. 28 قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ الرَّبُّ، لأَفْعَلَنَّ بِكُمْ كَمَا تَكَلَّمْتُمْ فِي أُذُنَيَّ. 29 فِي هذَا الْقَفْرِ تَسْقُطُ جُثَثُكُمْ، جَمِيعُ الْمَعْدُودِينَ مِنْكُمْ حَسَبَ عَدَدِكُمْ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا الَّذِينَ تَذَمَّرُوا عَلَيَّ. 30 لَنْ تَدْخُلُوا الأَرْضَ الَّتِي رَفَعْتُ يَدِي لأُسْكِنَنَّكُمْ فِيهَا، مَا عَدَا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ وَيَشُوعَ بْنَ نُونٍ. 31 وَأَمَّا أَطْفَالُكُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ يَكُونُونَ غَنِيمَةً فَإِنِّي سَأُدْخِلُهُمْ، فَيَعْرِفُونَ الأَرْضَ الَّتِي احْتَقَرْتُمُوهَا. 32 فَجُثَثُكُمْ أَنْتُمْ تَسْقُطُ فِي هذَا الْقَفْرِ، 33 وَبَنُوكُمْ يَكُونُونَ رُعَاةً فِي الْقَفْرِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَيَحْمِلُونَ فُجُورَكُمْ حَتَّى تَفْنَى جُثَثُكُمْ فِي الْقَفْرِ. 34 كَعَدَدِ الأَيَّامِ الَّتِي تَجَسَّسْتُمْ فِيهَا الأَرْضَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، لِلسَّنَةِ يَوْمٌ. تَحْمِلُونَ ذُنُوبَكُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَتَعْرِفُونَ ابْتِعَادِي. 35 أَنَا الرَّبُّ قَدْ تَكَلَّمْتُ. لأَفْعَلَنَّ هذَا بِكُلِّ هذِهِ الْجَمَاعَةِ الشِّرِّيرَةِ الْمُتَّفِقَةِ عَلَيَّ. فِي هذَا الْقَفْرِ يَفْنَوْنَ، وَفِيهِ يَمُوتُونَ».

قَبِل الرب شفاعة موسى النبي فلم يَبِد الشعب لكنه لم يسمح لهم بدخول أرض الموعد، إنما أعطى الوعد لأولادهم إذ يقول: "قد صفحت حسب قولك. ولكن حيّ أنا فتملأ كل الأرض من مجد الرب. إن جميع الرجال الذين رأوا مجدي وآياتي التي عملتها في مصر وفي البريّة وجربوني الآن عشر مرات ولم يسمعوا لقولي لن يروا الأرض التي حلفت لآبائهم، وجميع الذين أهانوني لا يرونها" [20-23]. مستثنيًا يشوع وكالب من أجل إيمانهما بوعده.
الله يصفح عن خطايانا عندما نتوب لكنه يؤدب ليس كأجرة للخطيئة، فقد دفع الثمن بالكامل على الصليب وإنما لكي نتذوق من ثمارها المُرّة فلا نعود إليها. ليس منا من يحتمل ثمرة خطاياه كما هي لأنها موت أبدي لكن من أجل كثرة مراحمه يترك بعض الآثار تعمل لمضايقتنا إلى حين وقدر احتمالنا فنكره الخطيئة، وندرك أنها خاطئة جدًا.


صفح الله لكنه يؤدب عِوَض الأربعين يومًا التي تجسسوا فيها الأرض يبقون أربعين عامًا في البريّة تائهين (ع 34)، يؤدبون فيها سنة كاملة عن كل يوم! قد يتساءل أحدنا: أليس في هذا نوع من القسوة أن يؤدب الإنسان سنة عن اليوم الواحد؟
يجيب العلامة أوريجينوس على هذا السؤال قائلًا: [إن كان الإنسان يجرح بالسيف في أقل من ساعة فيتعرض لآلام كثيرة تصيب جسده وعظامه فيحتاج إلى فترة علاج طويلة، وربما تحدث له مضاعفات وتترك الجراحات آثارًا أو عاهات، أليس هذا ما يحدث أيضًا مع النفس حين يجرحها سيف الخطيئة أو كما يقول الرسول: "سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ" نارًا (أف 6: 16)!
[آه لو أمكننا أن نرى في كل خطيئة نرتكبها كيف يجرح الإنسان، وكيف تسبب الكلمات الرديئة آلامًا؟ ألم نقرأ: قيل أن السيف في جرحه أهون من اللسان! إذن باللسان تجرح النفس، وبالأفكار الشريرة والشهوات الدنسة تنكسر النفس وتتحطم بأعمال الخطيئة. لو استطعنا أن نرى الأمور كما هي ونشعر بجراحات النفس لكننا نقاوم الخطيئة حتى الموت].
ويُعلِّق العلامة أوريجينوس أيضًا عن هذا التأديب قائلًا: [يجب على كل خاطئ أن يعاني عامًا من الشقاء مقابل كل يوم من الخطيئة، فكم من السنين تقابل الأيام التي نعيشها في الخطيئة يلزم أن نمر بها في العقاب نحن الذين نخطئ كل الأيام ولا يمر علينا يوم بدون خطيئة؟].
على أي الأحوال إذ قبل الشعب "عدم الإيمان" ذاقوا ثماره المُرَّة من حالة رعب، إذ قالوا "لا نقدر أن نصعد إلى الشعب لأنهم أشد منا" (عد 13: 31)، وحالة خسارة وفقدان إذ حرموا من أرض الموعد (ع 30)، وسقطوا تحت التأديب أربعين عامًا عوض الأربعين يومًا (ع 34)، بل وصاروا تحت حكم الموت، إذ قال الرب: "في هذا القفر يفنون وفيه يموتون" [35]. أما سرّ هذا كله فهو أنه بالخطيئة يفارقهم الرب: "إنكم قد ارتدتم عن الرب فالرب لا يكون معكم" [43]. فقدوا الرب سرّ قوتهم وسلامهم وفرحهم ومكافأتهم بل وحياتهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن هذه الأربعين يومًا هي أيام مسيرتنا الجماعيَّة إلى ليلة الفصح المقدسة
يبدأ بالحنو، لكنه يؤدب، ويقبله، لأنه "يجلد كل ابن يقبله"
بعد نهاية الأربعين يومًا فتح نوح طاقة الفلك
عِوَض يسوع👑
ظهورات السيد المسيح خلال الأربعين يومًا بعد القيامة


الساعة الآن 05:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024