رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“يا رب!” أن الله، في رحمته، يُغدِق على البشر جميعًا؛ فهو خالقهم. بل إننا جميعًا نستمد حياتنا منه «إذ هو يُعطي الجميع حياةً ونفسًا وكل شيء... لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد» (أعمال17: 25، 28). وقد قال الرب يسوع نفسه إن الله «مُنعِمٌ على غير الشاكرين والأشرار» (لوقا6: 35)، وهو «يُشرِق شمسه على الأشرار والصالحين ويُمطِر على الأبرار والظالمين» (متى5: 45). وهذا يعني أن الله يُعطي الجميع بلا استثناء؛ للذين يقولون: “يا رب!” وللذين لا يقولون، للمؤمنين به وللذين لا يؤمنون؛ فَهُم خلائقه وَهُم منه مسؤولون. على أن هذا لا يعني مطلقًا اختفاء الجوع والفقر والمرض والمعاناة تمامًا من العالم، فهذه كلها من ثمار شَرِّ الإنسان وفساده وابتعاده عن الله. |
|