رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما الذي ينقص في مكافحة الأفلام الإباحية؟
“يا سيد، أريد أن أبصر!” هذا الكلام البسيط الوارد في إنجيل لوقا (لوقا 18، 41) قد يجعل البعض يحمرّون خجلاً. لمَ؟ لأن كثيرين يقولون: “سوف ألقي نظرة سريعة!”؛ “فقط هذه المرة”؛ “فقط مرة أخرى” أو “سوف أنظر عندما لا يراني أحد!”. هذه الأنفس المسكينة هي ضحية إدمان على المواد الإباحية. فهل بإمكان الإيمان والعلم أن يساعدا من يواجه هذا الصراع؟ ستيف بوكورني هو كاتب “الرؤية المرممة: تحرير العميان من الثقافة الإباحية”، ومؤسس نظام إرشاد هادف إلى إضعاف الميل إلى الصور الإباحية. يحمل بوكورني شهادات في اللاهوت وعلم النفس، ويتحدث بصراحة عن الصراعات التي تخطاها بنفسه، مقدماً الرجاء والرؤية وأسلوب حياة جديداً للمشرفين على اليأس. ويصرّ أن برامج التصفية على الإنترنت وجماعات الدعم والعلاجات والإرشادات الروحية وغيرها ليست كافية للأشخاص الذين يواجهون الإدمان على المواد الإباحية. فما الذي ينقصهم برأيه؟ شدد بوكورني أن هذه التقنيات لا تحلّ المشكلة بل تسمح للشخص أن يسيطر على الوضع لفترة زمنية محدودة. وعزا سبب عدم تحرر المدمنين من المواد الإباحية بشكل دائم إلى عدم تعلمهم بلوغ أشكال صحية من العلاقة الجنسية. ورأى أن بلوغ هذه الأشكال ممكن من خلال تلقي رؤية مرممة عن جسد الإنسان، وأن نعمة يسوع المسيح تسمح للرجال والنساء باختبار “رؤية مرممة” بقدرة أعظم مما يظنون، وأن ربنا أعطانا هبة البصر لكي نراه. تابع بوكورني قائلاً أن المشكلة الأساسية في استهلاك المواد الإباحية التي تُهلك الإنسان هي الحاجة إلى شفاء رؤيتنا للجسد البشري. فقبل الخطيئة الأصلية، كان آدم وحواء عريانين لا يخجلان. كان ينظر أحدهما إلى الآخر ببراءة لأنهما كانا يريان أن الله خلقهما صالحين ورائعين، وأنهما خُلقا له، ليكمّل أحدهما الآخر. لكن الخطيئة سمّمت رؤيتهما، فبدأ ينظر أحدهما إلى الآخر بشبق بدلاً منه باحترام وإعجاب. وشدد بوكورني أنه بإمكان الناس أن يعلّموا دماغهم أن يروا الجسم كما خلقه الله، فيحلّ التوق الذي منحهم إياه الله إلى الحب والجمال الفعلي محلّ جذور التوق الخاطئ إلى الصور الإباحية. يجب أن يتعلموا “الغوص في الجمال” بامتنان واحترام وحب لأن الزوجين اللذين ينظران إلى بعضهما البعض باحترام وحب، يستعدان لرؤية وجه الله. ختاماً، ذكّر بوكورني أن الدواء الدائم الضروري هو التحرر من المواد الإباحية الذي يحصل فقط بواسطة عمل المسيح الفدائي. فقد اتخذ المسيح طبيعتنا البشرية ليشفيها كلها. وعندما نحمل خطايانا وجراحنا إليه، تُرمَّم رؤيتنا. |
|