لا وجود ولا مصير للمُرسَل إلا وجود سيّده ومصيره، ولا بدّ أن يتألم ويناقَض، كما تألم ونُوقض سيُّده. ينبغي ألاّ ينخدع المُرسَل بخصوص المَصير الذي ينتظرهم: "ما كانَ الخادِمُ أَعظِمَ مِن سَيِّدهِ ولا كانَ الرَّسولُ أَعظَمَ مِن مُرسِلِه" (يوحنا 13: 16)، وكما عامل العالم السيد، هكذا سيعامل عبيده (متى 10: 24-25). ويرسل يسوع مرسَليه "كالخِرافِ بَينَ الذِّئاب" (متى 10: 16). إنه يعلم أن "الجيل الفاسد" سوف يضطهد مَن يُرسلهم وسوف يسلمهم إلى الموت "مِنْ أَجْلِ ذلك هاءَنَذا أُرسِلُ إِلَيْكُم أَنبِياءَ وحُكَماءَ وكَتَبَة، فَبَعضَهم تَقتُلونَ وتصلِبون، وبَعضَهم في مَجامِعِكم تَجلِدون ومن مَدينَةٍ إِلى مَدينَةٍ تُطارِدون" (متى 23: 34).