أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: مَن نظَرَ إلى امرأَةٍ بِشَهْوَة، زَنى بِها في قَلبِه.
" في قَلبِه " فتشير إلى مركز الخَطيئَة، لان القلب مركز الحياة ومحور العواطف المُنحرفة. إن العمل الشرير هو نتيجة القلب الشرير. والزنا يدنِّس هيكل الرُّوح القدس. تعالج الشَّريعَةَ الموسَوِّية الأعمال الخارجية بينما يَسوع يُركز على البواعث الداخلية. إن اشتهاء ممارسة الجنس مع أي شخص آخر غير شريك الحياة هو زنى فكري، وبذلك فهو خَطيئَة. لذلك الأمانة مع شريك الحياة بالجسد، ولكن دون الأمانة بالفكر هي خيانة لثقة الزواج السليم. إن الله يحكم على قلوبنا وعلى أفعالنا معا، لان الولاء الحقيقي يكمن في القلب. وبموجبه نكون أبرارا في مواقفنا التي يراها الناس، كما في أفعالنا التي يراها الجميع. يقابل يَسوع هنا تعليمه مع تعليم الفِرِّيسيِّينَ، لأنهم علموا انه لا يُحسب متعدياً على الوَصِيَّة ألاَّ من زنى فعلا. وأمَّا هو فيقول أنَّ معنى الوَصِيَّة هو أن الطهارة الداخلية واجبة كالخارجية. فالشَّريعَةَ لا تقتصر على عملنا بل على نيَّاتنا وقلوبنا.