نبذة عن حياة الطوباوي العجائبي الراهب الأميركي سولانوس كيّسي الكبّوشي

[souad jaalouk]

نبذة عن حياة الطوباوي العجائبي الجديد الراهب الأميركي سولانوس كيّسي الكبّوشي:
* بإختصار كان سولانوس كيّسي المولود (من عائلة إيرلنديّة مهاجرة) في 25 تشرين الثاني/نوفمبر سنة 1870 بإسم برنارد فرنسيس كيسي، كاهناً في الكنيسة الكاثوليكيّة في الولايات المتحدة، وكان راهباً متواضعاً ومعروفاً بتقواه العميقة ومحبّته الثابتة في رهبنة الأخوة الأصاغر الكبوشيين.
عُرِف خلال حياته الديريّة كراهبٍ - بَوّاب نشيط وذات إيمان قوي، وقدرة على التوجيه الروحيّ، وخاصةً في إهتمامه الشديد بالفقراء والمرضى الذين كان يَحتفل معهم بقداديس خاصة..
كان راهباً أميناً في واجباته لذلك تمّ إحترامه وتقديره ككاهن وَرِع في مدينة ديترويت حيث كان يُقيم.. إستمرّت التحقيقات في ملف تطويبه على مدار عقد من الزمن بعد وفاته في31 تموز/يوليو سنة 1957، إلى أن تأكدت بطولة فضائله ومُنِح لَقب مكرَّم Venerable " في منتصف عام 1995 خلال حبريّة البابا يوحنا بولس الثاني..وتِبَعاً لموافقة البابا فرنسيس على قرار مَجمع دعاوى القديسين بحصول معجزة شفاء خارقة في باناما نُسِبت إليه في منتصف عام 2017، جرى إعلان تطويبه في إحتفال حاشد جرى في مدينة ديترويت (من مدرج ملعب فورد في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2017..)
وبشفاعته تَمَّت معجزات شفاء ونِعَم كثيرة في أمريكا وخاصة في ديترويت وكندا وصولاً الى لبنان..
هو شفيع المرضى والفقراء ومدينة ديترويت..تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بعيده في31 تموز/يوليو من كل عام.
* وفي تفاصيل حياته:
عُرِف الراهب الأمريكي سولانوس كِيسي الذي أصبح طوباويّاً "بالبَوَّاب"..جرى تطويبه يوم السبت في 18 تشرين الثاني/نوفمبر سنة 2017 خلال قداس في مدينة ديترويت الأميركية، وقد ترأسه عميد مجمع دعاوى القديسين في الكرسي الرسولي الكاردينال أنجيلو أماتو، بمشاركة حوالى 60 الفاً من المؤمنين..
وقد صادق الفاتيكان على إعلانه طوباويّاً، بعد دراسة أعجوبة شفاء المُدَرِّسة الباناميّة باولا ميدينا زاراتيه Paula Medina Zarate التي كانت تتألم من مرض جِلدي نادر لا علاج له، إذ زارت قبره ونالت الشفاء الخارق..
وقد إستطاع الكاهن المتواضع من الوصول إلى القداسة من خلال طاعته وإستجابته لجميع أولئك الذين كانوا يَقرعون باب ديره ملتجئين إلى صلواته ومساعدته..
ولأن هذا الراهب الكبوشي كان قليل الرغبة في اللاهوت فقد حرمه رؤساءه من ممارسة الوعظ والإعتراف..غير أنه ظلّ قادراً على الإستجابة لطلبات أولئك الذين طرقوا باب ديره في نيويورك لإظهار رحمة الله الكاملة لهم..
ولد برنارد عام 1870 في مزرعة بولاية ويسكنسن الاميركيّة من والدين مهاجرين من إيرلندا، وكان سادس المواليد من بين عشرة ذكور وستة إناث(أصبح بينهم مكرّسون ومكرّسات).
عَمل في مطلع حياته في العديد من الوظائف بما في ذلك قطع الاخشاب أولاً، ومن ثم حاجباً في إحدى المستشفيات، وبعدها سائقاً للحافلات، وأخيراً حارساً لأحد السجون..
عندما بلغ الواحد والعشرين من عمره، إلتحق بمعهد ميلووكي الإكليريكي كي يصبح كاهناً أبرشيّاً، إلا أن الطريق التي سلكها نحو الكهنوت لم تكن سهلة..فبعد مرور خمس سنوات إنخرط في سلك الرهبانيّة الكبوشيّة في ديترويت..
ولم يَستَفسر أيّاً من رؤسائه عن حقيقة دعوته، سيما وأنه لم تكن الدراسات اللاتينيّة واللاهوتيّة ضمن ميوله. والسبب في ذلك يعود إلى أن المعهد الإكليريكي لم يَعتبره شخصاً مناسباً للكهنوت..
لهذا إختار دخول الرهبنة الكبوشيّة في ديترويت، وفي عام 1897 إختار إسم الأب القديس فرنسيس سولانو، وهو إسم المرسل الفرنسيسكاني العجائبي العظيم من البيرو الذي أحبَّ الفقراء وجَمعهم في عدّة دول أميركا اللاتينيّة للصلاة مستخدماً آلة الكمان في البشارة والتسبيح، وهي نفس الآلة الموسيقيّة التي أحبّ الشاب كيسي أن يَعزف أنغامه عليها لتسبيح الربّ وتمجيده مع الفقراء..
على الرغم من أنه كان للكبوشيين أيضًا شكوك حول قبوله في الكهنوت، تَمَّت أخيراً رسامة فرنسيس سولانوس لكن فقط " ككاهن بسيط"، لا يُعهد إليه بِمَهام الوَعظ والإعتراف..
لم يَعتَبر الأب سولانوس الذي كان دائماً يَخضع لكل القرارات من خلال وضع حياته في يد الله، ذلك المنع تقليلاً من شأنه وإنما دعوة لإستثمار القداسة من خلال التواضع..
وبذلك عمل في حيّ هارلم ويونكرز للفقراء وهي ضاحية في نيويورك، حيث تمّ تعيينه للعمل هناك مدّة عشرين عاماً ليقوم بأبسط مهام البَوّاب..كان يَستجيب لطلبات كل أولئك الذين كانوا يَقرعون الباب طلباً لخدمة أو مشورة أو لصلاة..
فكان يلتقي عند الباب الناس من كل الأعمار والمستويات..كانوا نساءً ورجالاً، وغالباً ما كانوا يَحملون على أكتافهم المصاعب والمعاناة والاحزان طلباً لنصيحة وصلاة.
كان الجميع يُدرك أن الأب كيسي يُرحِّب بهم ويُخفِّف عنهم في أيّ وقت من النهار أو الليل.
بعد قضائه عشرين عامًا في نيويورك بين أزِقّة هارلم ويونكرز، تمّ نقله إلى دير القديس بونافنتورا في ديترويت، حيث واصل عمل رسالته كبوّاب في خدمات الإستقبال والإرشاد لمدّة عشرين سنة أخرى..وزاره أناس كُثر من نيويورك وديترويت لتقديم الشكر له على نصائحه أو لصلاة معيّنة تَمّت الإستجابة لها.
وبعد إعادته مرّة أخرى الى دير نيويورك ولسنة واحدة فقط، أرسله رؤساؤه الى رسالة هنتيكتون في ولاية إنديانا من عام 1946 الى عام 1956..وأخيراً أُعيد الى دير ديترويت مجدّداً..
وبناءً على طلب الأب الرئيس الإقليمي، كان الاب سولانوس يُسجّل في دفتر صغير النِعم والمعجزات الصغيرة والكبيرة التي تلقاها الناس الذين إلتقى بهم وصلّى لأجلهم. فقد كتَب سولانوس خلال حياته سبعة من هذه الدفاتر وتَضمَّنت أكثر من ستة آلاف مداخلة قام بها..وكان يَرُدّ كل هذه النِعَم والمعجزات والبركات دائماً إلى رحمة الله فقط، ويطلب في المقابل الحبّ ومساعدة الإرساليّات الكنسيّة..
وفيما كان الناس يَسعون لتكريم رسالته ومواهبه خلال مرضه الاخير كان هو يُردِّد:" أُقدِّم آلامي من أجل أن يَتوحَّد الجميع، وكل أملي أن أرى إهتداء العالم بأسره الى الله.." وآخر عمل قام به قبل أن يَغيب عن الوعي حين إستوى جالساً في سريره قائلاً:" بين يديك أستَودع روحي يا يسوع المسيح."
وعلى هذا الرجاء، توفي برائحة القداسة عن 86 سنة ونَيّف، في31 تموز/يوليو سنة 1957 بعد فترة قصيرة من إصابته بالمرض..دفن في دير بونافنتورا- ديترويت حيث فاضت النِعم بشفاعته عند ضريحه.
+ صلاة شفاعة من أجل تقديس الطوباوي الأب سولانوس كيسي الكبوشي:
أيها الأب القدوس، إنني أعبدك وأسجد لك وأعطي نفسي لك لتعمل إرادتك فيها دائماً بشفاعة الطوباوي الأب سولانوس كيسي، مع الشكر على كلّ المواهب التي منحته إياها بحسب إرادتك، ورفعته على هذه الأرض كي يواصل الآخرون عمله من أجل الفقراء والعُزَّل والمرضى والمتألمين في مجتمعنا، بحسب خطتك الإلهيّة، متوسلاً إليك سماع صلاتي هذه وأن تَستَجيب دعائي..(مع ذكر الطلب الخاص هنا) من خلال ربنا يسوع المسيح، آمين.
- بركة صلاته وشفاعته تكون معنا..
تَمجَّد الله بقديسيه، وتهنئة لكل من يحمل إسم هذا الطوباوي الذي يَسير على درب التقديس الكامل..

[Ramez5]

ميرسى كتير على السيرة العطرة
شفاعته تكون معنا امين ..

[walaa farouk]

بركة صلوات القديس تفرح قلبك

[Mary Naeem]

شفاعته تكون معنا
ربنا يبارك حياتك