* يُقال عن ربنا نفسه إنه الطريق، لأنه يهدي المنقادين إليه لمعرفة أبيه، وإلى مدينة عامرة، وهي ملكوته حيث مسكن قديسيه. ويصل إلى هذه المدينة هؤلاء الذين يخرجون من اضطرابات وبلبلة الزمنيات. وكما أن اليهود لما عزموا على الإتيان إلى مدينة الله ساروا طريقًا قفرة ومتعبة وشاقة، كذلك سبيلنا نحن أيضًا أن نسلك طريقًا ضيقة لنصل إلى مدينة الله أورشليم السماوية. فإذًا لنشكره على مراحمه وعجائبه التي يصفها لبني البشر. ونحن نُقَدِّم له الشكر ليقتدي الغير بنا، ويتعلموا منا عجائبه، فينصلحون ويقوِّموا أعمالهم.
الأب أنسيمُس الأورشليمي