رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالمستندات الكنيسة تخرج عن صمتها ازاء ازمة دير وادى الريان
نقلاً عن الوطن خرجت الكنيسة عن صمتها حول أزمة دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان، بعد 6 أيام من إصدارها بياناً للتبرؤ من الدير و6 من رهبانه، وإعلانها أن الدير غير معترف به، وأنها أخلت مسئوليتها عن تعنت الرهبان مع الدولة فى إنشاء الطريق الدولى «الفيوم - الواحات» ومن استيلاء الرهبان على مساحة 13 ألف فدان بشكل غير قانونى وبناء سور عليها بطول 8 كيلومترات، الأمر الذى أحدث انقساماً بين رهبان الدير وتطور مساء الأحد، إلى اشتباكات دموية بالأسلحة البيضاء «والشوم». المشكلة ظهرت مع إنشاء طريق «الفيوم - الواحات» وعرضنا أفكاراً لحل الأزمة رفضها الرهبان المعارضون وعقدت الكنيسة، أمس الأول، مؤتمراً صحفياً بحضور القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، وأصدرت بياناً إعلامياً أمس، لشرح الأزمة، قالت فيه إن دير الأنبا مكاريوس الذى يبعد عن الفيوم بـ75 كيلومتراً، تحت التأسيس، وللدير تاريخ قديم، حيث وجدت تجمعات رهبانية فى وادى الريان منذ القرن الرابع الميلادى، واستمرت الرهبنة فيها حتى القرون الوسطى، وفى عام ١٩٦٠ ذهب الأب متى المسكين، ومعه مجموعة من الرهبان إلى هذا المكان، وتركوه عام ١٩٦٩، لتبدأ فى عام 1995 محاولات فردية لسكن المكان، وبدأ أول تجمع رهبانى بوادى الريان فى العصر الحديث عام 2006، على يد الراهب اليشع المقارى، الذى كان يستقبل طالبى الرهبنة، ولكن المكان أصبح يضم فئات مختلفة، منها الراغب فى الحياة الرهبانية الحقة، والباقون أشخاص لم يُقبلوا فى أديرة معترف بها، ووجدوا ترحيباً بهم فى هذا المكان، كما يوجد فيه رهبان تركوا أديرتهم بسبب مشاكل معهم، ورهبان تم توقيع عقوبات كنسية عليهم. وأضافت الكنيسة، أن الدير فيه 124 راهباً، منهم 8 تم تجريدهم «شلحهم» من الرهبنة، فضلاً عن وجود 112 طالباً للرهبنة، وهو رقم كبير، والقس اليشع المقارى لم يأخذ رأى البابا فى قبول هؤلاء، كما أن الكنيسة تضع 5 شروط للاعتراف بأى دير، هى «وجود تجمع رهبانى، وأن يقام الدير على أرض مملوكة قانونياً له، ووجود مدبر إدارى وروحى من قبل الكنيسة للدير، وأن يتم رفع تقرير من لجنة الأديرة والرهبنة بالمجمع المقدس للاعتراف بالدير، وأخيراً يصدر قرار المجمع بالاعتراف بالدير»، مشيرة إلى أن الشرط الأول توافر فى وادى الريان لكن باقى الشروط لم تتوافر، حيث إن أرض الدير تم وضع اليد عليها ولم يتم تقنينها، ولا يوجد مدبر للدير ولم يتم رفع تقرير عنه من لجنة الرهبنة ولم يصدر قرار المجمع بالاعتراف به، وهذا الكيان كان موجوداً منذ عهد البابا شنودة ولم يعترف به كدير لأنه لم تنطبق عليه شروط إقامة الدير، فالكنيسة القبطية كنيسة مجمعية. وحول القرار البابوى الصادر عام 2012، ويعترف بالدير، قالت الكنيسة إن الهدف منه حينها هو تسيير أعمال الدير، بمعنى الشروع فى إقامة دير وتسهيل التعامل مع الدولة سواء فى شراء أرض أو إصدار بطاقات للرهبان لتكون مقومات لتجمع رهبانى ناجح يقود إلى استكمال اشتراطات الاعتراف به كدير، ولكن لم تستكمل الشروط. وأوضحت الكنيسة أن أبعاد مشكلة وادى الريان ظهرت مع رغبة الدولة فى إنشاء طريق «الفيوم - الواحات»، وفى إطار تشجيع الكنيسة ودعمها أية مشاريع تنموية تخدم الدولة، وافقت على شق الطريق، فيما رفض عدد من الرهبان هدم سور الدير، الذى تم بناؤه للمحافظة على آثار المنطقة وضمان حياة آمنة للرهبان، حيث إن الدير عبارة عن أرض محاطة بجبل مرتفع من الثلاث جهات الشمالية والجنوبية والغربية، والجهة الشرقية مقام عليها السور، وبالموافقة على تنفيذ الطريق كان سيجرى هدم 300 متر من سور الدير، وستخرج عين المياه الصالحة للشرب من المساحة التابعة للدير. وأشارت الكنيسة إلى أنها بذلت العديد من الجهود لاحتواء المشكلة، وتواصل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مع الراهب اليشع المقارى الذى كان مسئولاً عن الدير ليقنعه بفكرة تنفيذ الدولة للطريق لكنه رفض، الأمر الذى دفع لجنتى الرهبنة والأديرة التى تضم 23 أسقفاً، فى أكتوبر الماضى، لتقرر استبعاد الراهب اليشع من المكان، والتبرؤ من اثنين من الرهبان، وتم تشكيل لجنة من 3 أساقفة، وهم: «الأنبا إبرام أسقف الفيوم، والأنبا مكاريوس أسقف المنيا، والأنبا أرميا الأسقف العام»، لتدبير الأمور، لكنها لم تصل إلى حلول مع الرهبان، ليشكل البابا لجنة أخرى لمناقشة الرهبان المعترضين، ضمت «الأنبا دانيال أسقف المعادى، والأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، والأنبا دانيال رئيس دير الأنبا بولا»، ولم يصلوا أيضاً إلى حل. وتابعت الكنيسة: «اللجنة المجمعية الأولى قدمت حلولاً فى حالة إقامة الطريق، وهى إنشاء تجمع رهبانى ومعظم الرهبان وافقوا عليه، وبناء ٣١٠ قلايات على مساحة ١٩ فداناً تضم كنيسة، ويجرى تشييد سور حولها، وخارج السور تقام خدمات الرهبان من مخبز ومخازن وغيرها وتحاط بسور آخر، مع استخدام ماء العين الصالحة للشرب بعد تحليتها لحين حفر آبار فى المكان الجديد خلال 3 شهور من توفر المال والانتهاء من عمل الرسم الهندسى للمكان، إلا أن المشكلة تجددت مرة أخرى مساء الأحد بين الرهبان المؤيدين والمعارضين، حينما هدم بعض الرهبان ١١ باكية بطول ٤٤ متراً تعبيراً عن طاعتهم للكنيسة، فبنى المعارضون ما تهدم فى نفس الليلة، وعلى الرغم من الجلوس عدة مرات مع الرهبان فإنهم لم يكونوا متحدى الفكر والقلب، وكلما خرج بيان أو تصريح منهم، تبرأ منه الآخرون، الأمر الذى دفع الكنيسة لإصدار بيانها الأخير مساء الأربعاء الماضى». |
|