يعلق القديس فرنسيس الاسيزي "أن نُحَبّ عدوّنا بصدق، يعني أولاً ألاّ نحزن للإساءات التي تلقّيناها. ويعني أيضًا أن نشعر بألم الخطيئة التي ارتكبها الآخر كإهانة لمحبّة الله، وأن نُثْبت للرّب، من خلال الأعمال، أننا لا زلنا نحبّه" (Admonitions, 9-10).
وهكذا نسير على مثال الآب السماوي "لِتَصيروا بني أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَوات، لأَنَّه يُطلِعُ شَمْسَه على الأَشرارِ والأَخيار، ويُنزِلُ المَطَرَ على الأَبرارِ والفُجَّار" (متى 5: 45)، الذي منه نستطيع الحصول على الغفران "وأَعْفِنا مِمَّا علَينا فَقَد أَعْفَينا نَحْنُ أَيْضاً مَن لنا عَلَيه" (متى 6: 12).