رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لعبة «الإخوان» وعاصم عبد الماجد في اغتيال ناهض حتر
اليوم الجديد معيدا للأذهان نشاطاته المسلحة في الثمانينيات، هاجم عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، جماعة الإخوان المسلمين في الأردن على إدانتها اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر أمس. وكتب عبد الماجد، عبر صفحته بموقع "فيس بوك": "الحزب الأردني الذي يزعم أنه إسلامي ويصدر بيانا يندد باغتيال ناهض حتر الذي نشر رسما يستهزئ فيه بالله - تعالى الله عما يقولون - هذا الحزب لم يعد بعد هذا البيان إسلاميا حتى لو كان استنكاره بدعوى الخوف من تحول الأمور إلى فوضى". وكان حتر قد اُغتيل صباح أمس بعد أيام من الإفراج عنه على خلفية اتهامه بالإساءة للدين الإسلامي لأنه نشر رسم كاريكاتير يسخر من تنظيم "داعش" الإرهابي. ويأتي هجوم عبد الماجد على الإخوان بعد شن الجماعة هجوما شديدا على حتر بعد نشره رسم الكاريكاتير، لأنه كان من ألد أعدائهم بسبب كتاباته الرافضة لمشروع الإسلام السياسي. فالجماعة التي يستنكرعبد الماجد إدانتها مقتل حفتر، طالبت قبل أيام في بيان بـ"إنزال أقصى العقوبات بحقّ الكاتب ناهض حتّر... ونهيب بعلمائنا أخذ دورهم والقيام بواجبهم لمواجهة فكر الإلحاد والتشويه لهذا الدين الحنيف". ويبدو غضب عبد الماجد من بيان الإخوان "تمثيلية" مكشوفة والبيان ذاته، فكثيرا ما خرج لينتقد خطوات الجماعة أو ردود فعلها لكنه دائما ما يعمل تحت جناحها، لكن دوره ينحصر في "المزايدة" على تصرفاتها لإحداث توازن ما. ومن المتوقع بيان كهذا من "إخوان الأردن"، لغسل أيديهم من أي اتهامات بالتحريض على الكاتب الراحل، ومن ناحية أخرى هناك انتخابات نيابية مهمة يقبل عليها المجتمع الأدرني، ويجب أن يبدو كالرافضين للدم ومواجهة الفكر بالسلاح. ولا غريب على عبد الماجد تصريحات متشددة كهذه، فهو أحد المساهمين في تأسيس الجماعة الإسلامية، مع عمر عبد الرحمن، وعبود الزمر، وطارق الزمر، وخالد الإسلامبولي، التي نشطت في أعمال العنف في الثمانينيات والتعسينيات حتى مبادرة وقف العنف سنة 1997. تصريحات عبد الماجد تعيد الأوضاع إلى التسعينيات بالفعل، في زروة انتشار الجماعات الإسلامية التي تتخذ العنف وسيلة لتحقيق أهدافها و"نصرة الإسلام"، مثلما فعل القاتل المتشدد أمام قصر العدل في العاصمة الأردنية عمان عندما أطلق الرصاص على حتر الذي يعتبره "عدو الإسلام". وعبد الماجد هو المتهم التاسع في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، وصدر ضده في مارس 1982 حكما بالسجن 15 عاما أشغال شاقة، كما اتهم في قضية تنظيم الجهاد وبمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة وتغيير الدستور ومهاجمة قوات الأمن في مديرية أمن أسيوط في 8 أكتوبر 1981، عندما كان على رأس القوة المقتحمة لمديرية الأمن التي احتلت المديرية لأربع ساعات، فيما اعتبر وقتها محاولة للسيطرة على الصعيد، تمهيدا لقلب النظام بعد اغتيال السادات. وبعد خروجه من السجن إثر ثورة 25 يناير، اعترف عبد الماجد بتنفيذه مذبحة الأمن في أسيوط، والتي راح ضحيتها نحو 118 من رجال الأمن، وأخذ يشكك في رقم الضحايا، فيما لم يعلن أنه أخطأ صراحة، وقال إن هذه الفترة كانت "رائعة". عبد الماجد هارب في الخارج حاليا منذ إسقاط حكم جماعة الإخوان التي كان مؤيدا لها، في ثورة 30 يونيو، وله أراء تحض على العنف تجاه مصر ونظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن الدلالات على موقف عبد الماجد من حتر أن الأخير كان يهاجم النظم الخليجية ومنها قطر التي عاش فيها عبد الماجد لفترة، فلا غرابة في أن ينتفض لأكل لحم حتر ولو كان قتيلا على يد نسخ أخرى من "عبد الماجد". |
|