ولما تولى والي آخر وعرف خبره، استحضره وهدّده فلم يلتفت إلى تهديده فغضب وأمر بتعذيبه، وكان ملاك الرب يأتي إليه ويعزّيه. وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة. ولما حار الوالي في تعذيبه أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة، فكفنوه ووضعوه في مكان إلى انقضاء زمن الاضطهاد حيث بنوا له كنيسة، وكانت تظهر من جسده آيات عظيمة.
لهذا القديس كنيسة أثرية في ريف مركز أسيوط ويقام له سنويًا احتفال عظيم في يوم استشهاده، وينال زائروه بركة هذا القديس، وبشفاعته يتمتع المرضى بالشفاء من الأمراض المختلفة. ومما يذكر أنه يوجد في هذه الكنيسة حجر أثري له تأثير عظيم في إبعاد العقارب عنه إلى يومنا هذا.