منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 04 - 2022, 07:57 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 363,705

السامرية... من بئر يعقوب إلى ينبوع الحياة
...... السامرية ...( يوحنا ٥:٤ )

السامرية من بئر يعقوب إلى ينبوع الحياة

قبلتَ يا يسوع أن تجلس عند البئر المدعوة بئر يعقوب, مُتْعَباً عَطْشَاناً في الساعة السادسة (12 ظهراً)،
كما قبلت أن تعلّق على الصليب في الوقت نفسه أيضاً، متألماً منهوكاً عطشاناً.
هناك عند البئر لتصطاد نفس امرأة سامرية خاطئة وتخلّصها،
وهنا عند الصليب لتخلّص الجنس البشري الخاطئ برمَّته.
هناك سَأَلَتْكَ السامرية بفظاظة واستهجان: كيف تخاطبني وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟
وهنا, وقت الصلب, استهزأوا بك أيضاً كوحوش كاسرة ووَصَفوك بأنّك ملك اليهود.
هناك طلبتَ من السامرية ماءً لتشرب، وتروي عطشك، لكنّها توانت
ولم تعطك سوى خلَّ معرفتها الظليّة بالمسيا وبالشريعة مع مرارة حياتها اﻵثمة بالخطايا.

وهنا على الصليب طلبتَ ماءً أيضاً وقلت: "أنا عطشان"
فأعطوك خلّاً ومرارة تعبيراً منهم على ما تحوي نفوسهم من مرّ ونكران.
هناك كَشَفْتَ للسامرية خطاياها المستترة، قبل أن تعطيها نعمة روحك القدوس,
فهذا الروح يسكن في القلوب الطاهرة والنقيّة التائبة ولا يسكن مع الخطايا التي لا تزول إلا باﻹعتراف والتوبة.
وهنا على الصليب صلّيت: "اغفر لهم يا أبتاه ﻷنّهم ﻻ يعلمون ماذا يفعلون"
وأسلمت روحك القدوس، ليصير هذا الروح في قلب كلّ واحد منّا في يوم العنصرة.
هناك قلت للسامرية صراحةً: أنا هو المسيا. فآمنتْ بك، وهنا قلتَ لهم بوضوح أنّك المسيح،
ورغم العجائب الباهرة التي رؤوها، شكوّا وسألوك: إن كنت أنت المسيح.. انزل عن الصليب
. ولم يفهموا ولم يؤمنوا.

هناك شرحت للسامرية عن العبادة لله بالروح والحق (الله روح)
، وليس بهيكل معين أو بمكان خاص. وهنا, وقت الصلب, شقيّت حجاب الهيكل كلّه
وكشفت لنا اتحادك بالبشر (دون موانع) بعبادة روحية نقيّة، ﻻ بحرفية الناموس وﻻ بشكليات ورموز الشريعة.
هناك آمنتْ بك تلك وبكلّ ما قلته لها، بعد أن كانت تؤمن بأسفار موسى الخمسة فقط, كسامرية
, وعاشت قيامة نفسها، فتركت جرّتها (التصاقها بالمادة)، ولم تعد بحاجة لبئر،
طالما نبع الحياة فاض في قلبها، وذهبت تبشّر بك أنت المسيح، وبشرت بك بين السامريين المنبوذين من اليهود
، فشابهت حاملات الطيب اللواتي هن أول من بشر بقيامتك للرسل المنبوذين أيضاً.
أمّا علماء الناموس والشريعة، والكتبة والرؤساء، فلم يريدوا أن يعرفوك، فعميت بصائرهم وضلّوا.
أما السامرية، فانتقلت في نفسها من بئر يعقوب الشحيحة إلى نبع الحياة اﻷبدية،
وصارت مستنيرة (فوتيني) بدل سامرية، محقّقة قول المسيح فيها:
"من يشرب من الماء (الروح القدس) الذي أعطيه أنا، فلن يعطش إلى اﻷبد،
بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" .



للأرشمندريت باييسيوس سابا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنني عطشان إلى مياه الحياة، لأنني لم أجرِ بعد إلى ينبوع الحياة
اجمل تامل ممكن تسمعه عن السامرية | ابونا داود لمعى | فريق ينبوع الحياة
بئر يعقوب.. أو بئر السامرية
أحد السامرية | السيد المسيح هو ينبوع الماء الحي
(المرأة السامرية) وبئر يعقوب وماء الحياة


الساعة الآن 07:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024