منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 10 - 2022, 11:50 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330



طوبيت ومدينة الله أورشليم

طوبيت ومدينة الله أورشليم [3- 9]

أَنا طوبيتَ كنت أَسلكُ في سُبُلَ الحَقِّ والبِرِّ جَميعَ أَيَّام حَياتي، وتَصَدَّقتُ كَثيرًا على إِخْوَتي وعلىَ بَني أُمَّتي الَّذينَ مضوا معي إلى السبي إلى نينَوى في بِلادِ الأَشُّوريين [3].
عندمَا كُنتُ في بِلادي في أَرضِ إِسْرائيل وكُنتُ شابًّا، تمرد كُلُّ سِبْطِ نَفْتالي أبي (جدي الأعلى) على بيت أُورَشَليم، المَدينةِ المُخْتارةِ مِن بَينِ جَميعِ أَسْباطِ إِسْرائيلَ حيث يقدمون ذَبائِحِهم، وحَيثُ بُنِيَ الهَيكَلُ مسكن العلي وقُدِّسَ لِجَميعِ الأَجْيال إلى الأبد [4].
وكانَ جَميعُ ِالأسباط التي تمردت وبَيتُ أبي نَفْتالي يَذبَحونَ لِلْعِجلِ [5]. أَمَّا أَنا فكَثيرًا ما كُنتُ أَذهَبُ وَحْدي إِلى أُورَشَليمَ في الأَعْياد بِحَسَبِ ما كُتِبَ في كُلِّ إسْرائيلَ بِفَريضةٍ أَبَدِيَّة، وكُنتُ أحضر الَبْكور وعُشور المحاصيل وبكور جِزَزِ الخِراف، [6] فأُقَدِّمُها لِلكَهَنَةِ بَني هارونَ عند المَذْبَح. وكنتُ أُقدِّمُ العُشورَ لِبَني لاوِيَ الذين كانوا يخدمون في أُورَشَليم.
وأمَّا العُشورُ الثَّانِيَة فكُنتُ أبيعها وأُؤَدِّيها فِضَّةً وأَمْضي فأُنفِقُها كُلَّ سَنَةٍ في أُورَشَليم [7].
وكنتُ أُقَدِّمُ العُشورَ الثَّالِثَةَ لِلْمحتاجين المتعهد بهم، ِبحَسَبِ ما أَوصَتني بِه دَبورةُ أُمُّ أَبي، لأِنَّ أَبِي تَرَكَني يَتيمًا بَعدَ مَوته [8].
ولَمَّا صِرتُ رَجُلاً، تزوجت حَنَة مِنْ نَسْلِ قَرابَتِنا، وأنجبتُ مِنها طوبِيَّا [9].
بعد أن تحدَّث طوبيت عن سبطه أراد أن يؤكد أنه مع إقامته وسكناه في أرض المملكة الشمالية كان قلبه مرتبطًا بمدينة الله منذ حداثته. وكان هدفه واضحًا وهو السلوك في الربّ. لقد أبرز الجوانب التالية من جهة أفكاره وسلوكه:
أولاً: لم يُشارِك الأسباط العشرة بما فيهم إخوته وأقربائه من سبط نفتالي في التمرُّد على الله. مع تغرُّبه عن المملكة الجنوبية بقي أمينًا في حياته كعضوٍ في شعب الله وملتزم بالناموس الإلهي. هكذا يليق بنا ونحن بعد في الجسد أن نسلك على الأرض، لكن قلوبنا منطلقة نحو السماويات. نُرَدِّد مع الرسول بولس: "وأقامنا معه، وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع" (أف 2: 6). "نتغيَّر إلى تلك الصورة عينها من مجدٍ إلى مجدٍ كما من الرب الروح" (2 كو 3: 18).
* نحن الذين في هذا العالم "متغرِّبون عن الرب" نسلك على الأرض. هذا حق، لكننا نسرع في طريقنا إلى السماء. إذ ليس لنا هنا موضع دائم، بل نحن عابرو سبيل ورحالة مثل سائر آبائنا .
القديس جيروم
ثانيًا:اهتم بعطائه وتقدماته بروح الحكمة المقدسة، مسترشدًا بالشريعة[4]. يقوم بتوزيع عشوره على ثلاث فِرق:
الفرقة الأولى هي جماعة الكهنة (تث 12: 4-7؛ 18: 1-5) الذين يخدمون المذبح ويُقَدِّمون الصلوات عن كل العالم، خاصة عن شعب الله.
الفرقة الثانية هي جماعة اللاويين ويقومون بجانب خدمة الهيكل بتعليم الشعب والاهتمام باحتياجاتهم الروحية والمادية والجسدية والثقافية. فالتعليم جزء لا يتجزَّأ من رسالة الكنيسة.
أما الفرقة الثالثة فهم المحتاجون الذين يتعهَّدهم شخصيًا. فجدّته من أبيه دَبورة التي قامت بتربيته لأن أباه مات وهو صغير السن، علَّمته أن العطاء في بيت الرب لا يعفيه من الاهتمام بالفقراء والمحتاجين، خاصة الأيتام والأرامل.كان يحتفظ بنصيبٍ من عشوره في البيت للفقراء الذين يلجأون إليه.
* كان أيوب غنيًا، لكنه لم يقضِ حياته في ترفٍ بلا حنوٍ (على الآخرين). كان بيته مفتوحًا لكل محتاجٍ بإرادته المملوءة حبًا. لم يُعَامِل أحدًا بظلمٍ، بل ساعد الذين كانوا يعانون من الظلم؛ كان يقدم الاحتياجات اللازمة للأرامل والأيتام. فإن هذه هي أعمال البرّ للغني البار .
العلامة أوريجينوس
* عملان للرحمة يجعلان الإنسان حُرًا: اغفر يُغفَر لك، أَعطِ فتنال.
* ماذا يشحذ منك الفقير؟ خبزًا. ماذا تشحذ من الله؟ المسيح القائل: "أنا هو الخبز الحيّ النازل من السماء".
* إن أردت أن تطير صلواتك مرتفعة إلى الله، هب لها جناحين: الصوم والصدقة .
القديس أغسطينوس
حنة، معناها "نعمة أو حنان" [9].
جدته دبورة، تحدَّث عنها في عبارة واحدة، لكن أثر تربيتها المقدسة له في الرب شغل السفر كله.
بعد هزيمة إسرائيل بواسطة أشور، أُخِذَ طوبيت وعائلته إلى السبي. تم سبي إسرائيل على عدة مراحل وسبي شعب السامرة كعاصمة سنة 722 ق.م. أما قلب طوبيت فلم يقدر أحد أن يسبيه. وقد سجَّل لنا اعترافًا يُخجِلنا: "أَنا طوبيتَ كنت أسلكُ في سُبُلَ الحَقِّ والبِرِّ جَميعَ أَيَّام حياتي" [3]
اتَّسم طوبيت بالسخاء في العطاء، فكان يُقَدِّم البكور والعشور للكهنة واللاويين الذين يخدمون في الهيكل، ويعطي المحتاجين سواء في أورشليم أو في المملكة الشمالية (إسرائيل) وأيضًا المحتاجين من الأمم. مع محبته الشديدة للهيكل وخدامه لا ينسى المحتاجين من اليهود والأمم. خدمة طوبيت كانت رمزًا لخدمة السيد المسيح الذي جاء أولاً لإسرائيل حتى لا يحسبه اليهود أنه مقاوم للناموس ولشعبه، كما بسط يديه على الصليب ليحتضن العالم كله. يقول الرسول: "أم الله لليهود فقط أليس للأمم أيضًا بلى للأمم أيضًا" (رو 3: 29).


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نبوة طوبيت عن أورشليم
طوبيت و إعادة بناء أورشليم
عندما تنبأ طوبيت عن إعادة بناء أورشليم
يطلب طوبيت: "اذكرني"، لا بمعنى أن الله قد نسي طوبيت
نبوة طوبيت بخراب أورشليم ونياحته


الساعة الآن 10:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024