رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صرخة يسوع ألهبت قلب القديسة تريزيا وبدّلت حياتها
شعرت بالمحبّة تنفذ إلى أعماق قلبي، والحاجة إلى نسیان ذاتي لكي أرضي الآخرين! أخبرت معلّمة الكنیسة القدیسة تریزیا الطفل یسوع في كتاباتھا عن صرخة المخلّص التي ألھبت قلبھا وبدّلت حیاتھا، فسعت إلى خلاص نفوس الخطأة. إلیكم ما جاء في كتابات القدیسة تریزیا الصغیرة (الأعمال الكاملة، مخطوط أ، الفصل الخامس، 4 ”في لحظة واحدة، أنجز یسوع العمل الذي لم أستطع إنجازه طوال عشر سنین، مكتفیًا بإرادتي الصالحة، فتسنّى لي أن أقول لھ مثل ھ ولم أصب شیئًا“ (لو 5 :5.) وكان یسوع أرحم ّ علي من تلامیذه، فأمسك بنفسھ الشبكة وألقاھا ّثم أعادھا ملأى بالسمك... وجعل منّي صیّادة النفوس، وشعرت برغبة قویّة في العمل على ھدایة الخطأة، تلك الرغبة التي لم أشعر بھا بھذه الشدّة... وبكلمة، لقد شعرت بالمحبّة تنفذ إلى أعماق قلبي، والحاجة إلى نسیان ذاتي لكي أرضي الآخرین. ومنذ ذلك الحین، أصبحت سعیدة!... وفي یوم أحد، كنت أنظر إلى صورة تمثّل سیّدنا یسوع المسیح مصلوبًا، فتأثّرت بالدم السائل من إحدى یدیھ الإلھیّتین، وانتابني ّغم شدید حینما ّفكرت في أن ھذا الدم كان یسقط على الأرض، من دون أن یسارع أحد إلى التقاطھ. عزمت على أن أقف بالروح عند أقدام الصلیب لكي أتلقّى ذلك الندى الإلھي الجاري منھ، وفھمت أن ّ علي، بعد ذلك، أن ّ أرشھ على النفوس... وكانت صرخة یسوع على الصلیب ّ ترن باستمرار في قلبي: ”أنا عطشان!“ (یو 19 :28) كانت ھذه الأقوال تلھب ّ في حرارة شدیدة لا عھد لي بھا... كنت أرید أن أسقي حبیبي، وكنت أشعر بأنني أذوب ً عطشا إلى ا إلى انتزاعھم من النیران النفوس... ولم تكن، ٍ یومئذ، نفوس الكھنة ھي التي تجذبني، إنما نفوس كبار الخاطئین. كنت ّ أتحرق شوقً الأبدیّة“ |
|