أواه أيتها البتول الكلية القداسة. هوذا العالم رد إليكِ أبنكِ الذي كنتِ بحبٍ هكذا عظيمٍ أعطيتيه إياه: ولكن واحسرتاه (تقول مريم للعالم) بأية حالٍ أنت ترده لي: أن حبيبي أبيض أشقر منتخب من بين ربواتٍ: (نشيد ص5ع10) فأنا سلمتك أبني كلي البياض أحمر اللون، وأنت ترجعه إليَّ الآن لا بلونه بل مسوداً مصبوغاً بالدماء معدوماً من قبل الجراحات المكتسية بها أعضاء جسده. أنا دفعته إليك قريداً في جماله وحسنه وأنت ترده لي فاقد الصورة وعديم الجمال. فهو كان يجتذب القلوب الى الغرام بحبه بمجرد النظر الى بهاء طلعته. والآن تكره العيون أن ترمقه لسوء حاله.