رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فضيلة الهدف السليم تتعلق بالشكر كثيرا ما تكون للبعض أهداف عالمية أو مادية، يحزن إن لم يصل إليها، ولا يستطيع إليها ولا يستطيع أن يشكر الله في وسط تمسكه بهذه الأهداف. أما الإنسان الروحي فله هدف واحد هو الله. لذلك لا يبالى بالدنيا، إن أقبلت أو أدبرت، ولا يهتم بكل ما فيها من أغراض زائلة، ولا يحزن ان لم يحصل على ملاذها وفي اكتفائه بالله، يشعر بسعادة كبيرة يشكر الله عليها وقد يكون محروما من أشياء كثيرة يتمتع بها غيره. ومع ذلك فهو راض وشاكر وسعيد بحياته مع الله. وهنا نقول أن حياة الزهد توصل إلى حياة الشكر. أو قل أن محبة الله التي تؤدى إلى هذا الزهد في الدنيا، هي التي توصل إلى حياة الشكر. وهكذا عاش آباؤنا الرهبان والنساك ليس لهم من الدنيا شيء، ومع ذلك يعيشون في فرح وشكر. وبنفس الوضع، نرى القديس بولس الرسول عن نفسه وعن معاونيه في الخدمة (كفقراء، ونحن نغني كثيرين. كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء) (2كو 6: 10) العالم يرانا كأن لا شيء لنا، ويرانا كفقراء،بينما نحن نملك كل شيء، لأن الله الذي معنا هو كل شيء لنا، هو الكل في الكل. ذلك نبدو أمام الناس (كحزانى، ونحن دائما فرحون). إذن حياة الشكر يلزمها قيم ومقاييس روحية. وبدون هذه القيم والمقاييس الروحية لا يستطيع إنسان أن يصل إلى الشكر الدائم الحقيقي، ولا إلى الفرح الكامل الروحي. إن وجدت نفسك لا تشكر، ارجع إلى مقاييسك لتصلحها. ربما فكرتك عن السعادة غير سليمة.. هناك فضائل أخرى ترتبط بالشكر تحدثنا عنها. مثل الفرح، والسلام، والعزاء الداخلي وسط الضيقات والعزاء الخارجي أيضًا، وما يتركه من قدوة. وحياة التسليم لله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فضيلة الاتضاع تتعلق بالشكر |
فضيلة الصبر تتعلق بالشكر |
فضيلة الإيمان تتعلق بالشكر |
فضائل تتعلق بالشكر |
فضائل تتعلق بالشكر |