الكنيسة الكاثوليكية تمنع نشر إعلان مُسيء للمسيح وترفض "حرية التعبير"
المحامي المسيحي ثيري ماسيس: المساس بالرموز الدينية حتى لو لم يكن بغرض الإهانة قد يولد غضب والعنف الطائفي
صممت شركة للمسيح "Marithe Francois Girbaud" بفرنسا، إعلان يتخذ نفس شكل لوحة العشاء الأخير، للرسام الشهير ليوناردو دافنشي ، ولكن بصورة أكثر تحضرا وحداثة، الأمر الذي أغضب الكنيسة الكاثوليكية كثيرا، حيث رفضت الكنيسة استخدام لوحة دينية وانتهاك قدسيتها واستخدامها في الإعلان عن ملابس.
ورفعت الكنيسة الكاثوليكية دعوى على بيت الأزياء صاحب هذا الإعلان، وحصلت على حكم بمنع تداول ونشر هذا الإعلان، وجاءت أسباب هذا الحكم الذي صرح بها القاضي، أن هذا الإعلان يمثل تعدي صريح على الدين المسيحي.
واعترضت الكنيسة على "النسخة النسائية" من اللوحة على حد تعبيرها، حيث جاء الإعلان يمثل المسيح على أنه سيدة، وأن هذا التشبيه يستخدم أيضا من قبل مصممين أزياء آخري ".
وقامت السلطات الإيطالية بمنع تداول هذا البوستر في مدينة ميلانو الإيطالية، وأمر قاضي المحكمة الفرنسية أن يمنع تداول هذا البوستر من الأسواق، وأن يتم جمع كل ما تم توزيعه من هذا البوستر في غصون 3 أيام.
كما أعلن مصممو ال إعلان أنهم ينوون رفع استئناف ضد الحكم الصادر بمنع تداول الإعلان، وأكد المصممون على أن الإعلان لم يقصد به الإساءة للمسيح، وإنما كانوا يستخدمون عملا فنيا كشكل من أشكال الدعاية.
أكدت هيئة مراقبة ال إعلانات الإيطالية أن هذا الإعلان استخدم كثيرا من الرموز المسيحية كالكأس والحمامة، كما أن ممثلي الإعلان تشبهوا كثيرا بلوحة العشاء الأخير للمسيح وهو ما يسيء لمشاعر الكثير من المسيحيين، واستخدمت الكنيسة الكاثوليكية نفس الحجة في الدعوى التي رفعتها ضد هذا الإعلان.
وأكد المحامي ثيري ماسيس أن المساس بالرموز الدينية حتى لو لم يكن بغرض الإهانة قد يولد نوعا من الغضب والعنف الطائفي، كما أنه من الممكن أن يؤثر على سلوك الأطفال، وقال المحامي "اليوم المسيح يستخدم في إعلان للملابس، غدا يجعلونه في إعلان للجوارب".
أما المحامي برنارد كاهن "محامي دار الأزياء" أكد أن ال إعلان لا يمثل أي إهانة للدين المسيحي أو المسيح، لأن الإعلان اعتمد على لوحة فنية ولم يعتمد على الكتاب المقدس، وأضاف كاهن "أن الإعلان لا يشتمل على ما يسيء للديانة المسيحية، بل على العكس أنه يعكس قيمة المرأة في المجتمع الحديث".