رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دخل يسوع احتفاليًا إلى أورَشَليم لكي يُدشِّن "أسبوع الآلام" يكرس الإنجيل الفصول الأخيرة لسرد الحوادث التي حصلت في مدة الأيام الثَّمانية الأخيرة من حياة يسوع بدايةً من دخوله الاحتفالي إلى أورَشَليم في أحد الشَّعانين. وحدث هذا الدُّخول في يوم الأحد في بداية الأسبوع الذي صُلب فيه يسوع، وكان الاحتفال بعيد الفصح اليهودي على وشك أن يبدأ، وكان اليهود يأتون من جميع جهات العَالَم الرُّوماني طيلة أيام هذا الأسبوع للاحتفال بذِكرى الخروج من مصر (خروج 13). في مثل هذا اليوم دخل يسوع إلى أورَشَليم احتفاليًا في موكبٍ مهيب ٍ متوجهًا إلى مصيره ومُحقِّقًا ما سبق وأعلنه عدة مرات أن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم: "َابنُ الإِنسانِ يُسلَمُ إلى عُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَة، فيَحكُمونَ علَيه بِالمَوت، ويُسلِمونَه إلى الوَثَنِيِّين، فَيسخَرونَ مِنه، ويَبصُقونَ علَيه ويَجلِدونَه ويَقتُلونَه، وبَعدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ يَقوم." (مرقس10: 32-34). في هذا اليوم نبدأ مسيرة آلام سيدنا يسوع المسيح التي قِمَّتُها يوم الجمعة العظيمة على الجلجلة، ولكن نهايتها يوم أحد الفصح والقيامة. جاء السَّيد المسيح لقيادة موكب الصَّليب بنفسه، ويملك على خشبة الصَّليب، مُقدِّمًا حياته عن شعبه. ويعلق البابا فرنسيس: "مات المسيح وهو يصرخ معلنًا محبّته لكلّ واحد منّا: للشبّان والشُّيوخ، للقدّيسين والخطأة؛ محبّته لمن عاش في زمنه ولمن يعيش في زمننا هذا". |
|