تعَلَّق اِسم موسى النَّبي بالتَّوراة، فنَحنُ اليَوم نَقول “تَوراة موسى”، لأنَّهُ هو الذي كانَ وَسيط العَهد بينَ الله وبينَ بَني إسرائيل، وهو الذي سَلَّمَ الشَّعب الوَصايا التي تَسَلَّمَها بِنَفسِهِ من الله. “تَوارة” كَلِمة عِبرِيَّة وتَعني الطَّريق الذي يَجِب على المَرء أن يَسلُكهُ ، لذلك يَستَخدِم مَعها الوَحي تَعابير توحي بالإرشاد نَحوَ الطَّريق، كقَول الوَحي: “السُّلوك في النَّاموس” (سِفر الخُروج 4:16)، والمَعنى هو اتِّباع الطَّريق التي أعلَنَها الرَّب لأنَّها تُسَمَّى أيضاً طَريق الرَّب (سِفر القُضاة 22:2)، ويُطالِب الرَّب الشَّعب بأن لا يَحيدوا عَنها يَميناً وَلا يَساراً (سِفر التَّثنِية 32:5)، وأن يَسلُكوا في طَريقٍ مُستَقيم عبرَ طاعَة التَّوراة. تُتَرجَم كَلِمَة “التَّوراة” في النُّسَخ العَرَبِيَّة بكَلِمَة “النَّاموس” أو “الشَّريعة”، وتتضَمَّن التَّعاليم والشَّرائِع التي أعطاها الله للشَّعب لِكَي يُطَبِّقوها في حَياتِهِم..