"لأن السيد لا يرفض إلى الأبد. فإنه ولو أحزن يرحم حسب كثرة مراحمه" (مراثى3: 31). "بل طوبى للرجل الذي تُؤدبه يا رب وتُعلٍمه مِن شريعتك" (مز94: 12).
بعد أن حوًط الرب يونان مِن كُل جهة، ولو بأمور مُحزنة، أبقاه ليأخذ بركة الخدمة التي سبق ودعاه إليها، فهو الذي قال "هلُم نتحاجج يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيًض كالثلج. وإن كانت حمراء كالدودى تصير كالصوف" (أش1: 18). فإن أخذتك أفكارك وخططك بعيدًا عن الرب، فلا تتردًد في الرجوع إليه، لأنك ستجده فاتح أحضانه ومُنتظرك بإشتياق، وستسمعه يقول لك: "أخرجوا الحلة الأولى وألبسوه وإجعلوا خاتمًا في يده وحذاء في رجليه. وقدموا العجل المُسمن واذبحوه فنأكُل ونفرح. لأن ابني هذا كان ميتاَ فعاش وكان ضالًا فوُجد" (لو15: 22- 24).