|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أخطر كتب السحر التي أثارت جدلًا واسعًا عبر العصور شمس المعارف الكبرى10 على مدار تاريخ البشرية، وفي كُل مجتمع على وجه الأرض، هناك دائماً الولع بكتب السحر، ففي الوطن العربي انتشر تداول كُتب عديدة مشهورة تدور حول هذا الموضوع، مثل شمس المعارف الكبرى للبوني والسحر الأسود لسيد الطوخي، وأيضاً في المُجتمع الغربي هناك كُتب مشهورة مثل مطرقة الساحرات الذي تسبب في كارثة سنتعرف عليها بعد قليل، إذن مقالنا اليوم عن اخطر كتب السحر والشعوذة، لنبدأ… انتشر هذا الكتاب بين الناس عمومًا والشباب خصوصًا بعد زيادة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن قبل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي كان يتم تداوله في السر، ومع موجة الصفحات الإلكترونية التي تُساعد على اختيار الكُتب الجيدة، وقع الاختيار على هذا الكتاب من أجل المُساعدة في دخول عالم السحر والجن، فكل شاب يُريد أن يُثبت لأصدقائه أنه على دِراية بهذه الأمور، كل ما عليه هو ذِكر هذا الكتاب خلال أي جملة تقُل. حسناً… ما هو الشيء المميز في هذا الكتاب؟ اشتهر كتاب شمس المعارف الكبرى لأحمد بن على البوني من خلال اعتراف العديد من الناس على أنه يساعد في تحضير الجن واستخدام السحر في العديد من الأمور، من كثرة الإقبال على الكتاب ادعى البعض أن ثمنه وصل إلى آلاف الجنيهات رغبة في اقتنائه. بعد انتشار فتوى تحريم قراءة هذا الكتاب التي تزامنت مع منع نشره وتداوله، ازداد شغف القارئ العادي في الحصول على هذا الكتاب بغض النظر عن المُحتوى. كتاب أخر انتشر بصورة بالغة خلال فترة من الفترات، خصوصًا فترة ما قبل مواقع التواصل الاجتماعي، واضح من الاسم أنه يهدف إلى تعليم السحر للعامة، الذي يساعد بدوره – كما يقول المؤلف – في تسخير الجن وحل العُقد، الكتاب من تأليف سيد الطوخي الذي كَتب العديد من الكُتب والمؤلفات التي تنتمي لنفس المجال، منها سحر هاروت وماروت في الألعاب السحرية، مدهش الألباب في أسرار الحروف وعجائب الحساب، أحكام الحكيم في علم التنجيم. فمع شُهرة الكاتب في هذا المجال، وبجانب فتوى التحريم وعدم التداول ازدادت شُهرة الكتاب والكاتب، وتم تداول الكتاب بين الناس بصورة جنونية في السر. ولكن دُفن هذا الكتاب وتم نسيانه بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وطفا على السطح شمس المعارف فقط. يبدو أن فكرة تسخير قُوة عُظمى لخِدمة البشر الضُعاف أصبحت فكرة مُستساغة لدى العديد من العقول في عالمنا العربي، فكتاب اللؤلؤ والمرجان في تسخير ملوك الجان كما هو واضح من الاسم يدور حول نفس الفكرة السابق ذكرها. يحتوي الكتاب – على حسب ما كتب المؤلف – على عزائم وطلاسم تحل المشاكل المُعقدة بجانب تقديم طُرق تسخير الجن للقارئ بشكل مبسط. ومن أشهر الكُتب التي تدور في فُلك هذه الفكرة: تسخير الجان لمنفعة الإنسان، تسخير الشياطين في وصال العاشقين، ومرشد الإنسان إلى رؤية الجان. بعد انتشار كُتب تسخير الجن، والسيطرة على كل القُوى في هذا الكون، لم يتبق سوى كتب معرفة المستقبل والتكهُن به. فأمامنا هذا الكتاب الذي انتشر في فترة من الفترات على أساس أنه يعلم العامة علم قراءة الكوتشينة والفنجان، لمؤلفه عبد الفتاح سيد الطوخي مؤلف كتاب السحر الأحمر السابق ذكره، ونظرًا لخبرة سيد الطوخي في كتابة مثل هذه الكتب، أصبح هذا الكتاب مرجع موثق بالنسبة لعاشقي القراءة في هذا المجال، ومع انتشار المتخصصين – على حسب ادعائهم – في هذا المجال، زاد الاهتمام بمثل هذه الأمور بين العامة، فإذا كانت هُناك طريقة لمعرفة المُستقبل فلماذا لا نجربها؟ تكلمنا كثيرًا عن العديد من الكتب العربية التي اعتُقد أن لها علاقة بالسحر والجن والقوة الخفية، آن الأوان أن نذكُر كُتب أجنبية مشهورة. يُعد هذا الكتاب الذي كتب بواسطة الساحر والمشعوذ آليستر كراولي من أخطر كتب السحر والنص المُقدس للديانة الفلسفية المسماة بثيليما، وقد أدعى آليستر كراولي أن هذا الكتاب كُتب في ساعة واحدة فقط، وأملي عليه بواسطة كائن يدعى ايواس. ازداد عدد المريدين والمعجبين بهذا الساحر مما يجعله يأخذ مكان على جزيرة كورفو ليمارس العديد من أعمال السحر والشعوذة إلى أن تم طرده بعد خطفه للأطفال من أجل صُنع القرابين على حسب ادعاء البعض. لقد قرأنا جميعًا عن مُحاكمة الساحرات وحرقهن أحياء والذي حدث في القرون الوسطى في أوربا، ولكن هل تعلم ما هو سبب انتشار مثل هذه المحاكمات السخيفة؟ يؤكد العديد من المؤرخين أن سبب هذه المُحاكمات هو كتاب مطرقة الساحرات الذي كُتب بواسطة هاينريش كرامر ويعد من اخطر كتب السحر ، وسبب كتابته لهذا الكتاب هو دحض المزاعم التي يطلقها البعض بأن السحر لا وجود له بجانب تشويه سمعة من يقول ذلك، ولهذا ذكر بعض التوجيهات والإرشادات التي تُساعد القضاة على إيجاد الساحرات. وقبل نشر هذا الكتاب لم يكن لهذه الأفكار وجود تقريباً في أوربا، ولكن بعد صدور هذا الكتاب بفترة، ساد الاعتقاد أن السحرة في كُل مكان، مما أسفر عن موت الكثير من الأبرياء. بالتأكيد ليس لتعليم الناس السحر والشعوذة، بل الأمر ببساطة هو توضيح سبب شُهرة بعض هذه الكُتب، فكل الناس سمعت عن شمس المعارف والسحر الأحمر ومطرقة الساحرات، ولكن لا يعرف الجميع سبب شهرتها أو حتى معرفة محتواها، فالأمر لم يتعدى مرحلة المعلومات العامة، وفي النهاية للقارئ العزيز الحرية في التصديق أو عدم التصديق. |
|