|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"قَليلٌ أَن تَكونَ لي عَبدًا لتُقيمَ أَسْباطَ يَعْقوب وتَرُدَّ المَحْفوظينَ مِن إِسْرائيل. إِنِّي قد جَعَلتُكَ نورًا لِلأُمَم لِيَبلغُ خَلاصي إلى أَقاصي الأَرض" (أشعيا 49: 6) تساءل النبي باروك عن الحكمة "وصايا الحياة - كتاب ما يُرضي الله" والطريق للوصول إليها لأخذها وقال: "من صعد إلى السماء فأمسكها ونزل بها من الغيوم؟" (باروك 3: 9-36، 4: 1-4)، ولعل نسي الإنسان أن كلمة الله أصبحت قريبة منه في قلبه ليعمل بها إذ أن الله أعطى وصاياه لموسى النبي (تثنية الإشتراع 30: 6-14)، لذا كمّل الله مفهوم هذه الوصايا ومفهوم الطريق إليه بالمن السماوي الذي أنزله من السماء حاملاً في طيّاته الحياة الأبدية (يوحنا 6: 48-58). طلب الشعب "الحكمة" فأعطاه الله حكمة حية متجسدة بأفعال وأقوال ومشاعر إبنه الحبيب يسوع المسيح. أَحْنَوْ رقابهم للتأديب، فأراهم "الحكمة" وقال "إسمعوا له" فتَحْيوا. صُنع تابوت العهد صُورَة وظِل لِلحَقائِقِ السَّماوِيَّة؛ وإذ أراد الله أن يُرينا أيضًا قلبه المشتعل نارًا بمحبتنا ففتح لنا قلبه وأراه لموسى فرأى تابوت العهد في هيكل الله، هذا القلب المتجسد بسر الإفخارستيا، فبعمل الروح القدس [الغطاء الذهبي] يتحول الخبز والخمر المصنوع بيد الإنسان إلى جسد ودم يسوع المسيح، ذاته ولاهوته؛ يتحول إلى قلب يسوع الأقدس، هذا القلب الذي قاسى آلام التضحية فحوِّط بإكليلٍ من شوك ورُفع على الصليب [الإكليل الذي حوّطالتابوت: رباط السلام] لكي يُعطي الحياة لمتناوليه. أجل، وكأننا مع تابوت العهد يقول لنا الله: "أنتم الذين بالمسيح إعتمدتم وكلمته أطعتم وجسده أكلتم وشربتم دمه فأصبحتم شجرة مثمرة تُقدّس إسمي بكل تواضع وخشوع وفرح: أنتم في قلبي كما أن وصاياي في قلبكم". مع سر الإفخارستيا، يقف الشعب أمام تابوت العهد صارخين إلى الله وقائلين: "تعال، وحلّ على ما صنعته أيدينا وأمكث معنا وباركنا لنسير من خلفك نورًا للأمم". تابوت العهد: الله الكلمة، إقنوم الله الإبن الذي كتب عنه الإنجيليين الأربعة: إثنان منهم من أتباع السيد يسوع المسيح: القديس متى الرسول والقديس يوحنا الرسول، وإثنان منهم من مُرافقي القديس بولس الرسول: القديس مرقس الإنجيلي والقديس لوقا الإنجيلي؛ وحمله إلى العالم، إلى بني إسرائيل وإلى بقية الأمم، بإختيارٍ من الله: القديس بطرس الرسول والقديس بولس الرسول (أعمال الرسل 9: 10-16، 11: 1-18) [وضعت أربع حلقات من ذهب على القوائم الأربعة للتابوت، إثنان من جانبه الأول وإثنان من جانبه الآخر، وأدخل قضيبين في الحلقات لحمله (خروج 25: 12-14)]. وبهذا تكون "البشرى السارة للجميع" هي الحقيقة السماوية الأخرى التي أراها الله لموسى النبي. حاملي تابوت العهد يعلمون بأن لا فضل لأحدهم على الآخر، فأحدهم يزرع والآخر يسقي بنعمةٍ من الله، وأعمالهم تُكمّل مشيئة الله على الأرض (1 قورنتس 1: 10، 3: 5-22). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قدس الله هو تابوت العهد |
ان مَريَم بمثابة تابوت العهد الحاوي حضور الله |
لماذا عاقب الله عزة علي محاولة انقاذ تابوت العهد ؟ |
الإنجيليين الأربعة | البشيرون الأربعة |
الإنجيليين الأربعة | البشيرون الأربعة |