* وجه الله هو ابنه الذي هو صورة الآب ورسم أقنومه، الذي ظهر في العالم، كما يظهر الوجه في صورة عبدٍ. أما ظهوره الثاني فيكون مكشوفًا بوجه لاهوته، أي بجلالٍ ومجدٍ وقوةٍ، ويجلس على منبر الحكم ليدين الأحياء والأموات. فلنسبق إذن حضوره الثاني بالتوبة والاعتراف بذنوبنا، والإقرار والشكر بما أحسن به إلينا، لكي نستعطفه قبل يوم الدينونة، ونهلل له بالمزمور، أي بآلات النفس التي هي أجسادنا، ونطهرها بسيرة عفيفة فاضلة.
الأب أنسيمُس الأورشليمي