رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
[*]التعلم من الطقوس
[*]كل ما وضعته الكنيسة من الطقوس، له فوائدة الروحية، لمن يحب يتأمل ويتعلم.. ومن أجل هذا نجد الأطفال والأميين يستفيدون، حتى أن كان مستواهم العلمي والذهني لا يساعد علي فهم كل معاني الصلوات. وليسواهم فقط بل كل الشعب يحصل علي فوائد روحية من الطقوس. ولكنهم يستفيدون من كل ما يرونه من شموع، وبخور وأيقونات وملابس. بل ويستفيدون من تحركات الكاهن، ومن وجودهم وسطها أو في الهيكل. وينتفعون كذلك روحيًا، من سلالم الكنيسة، ومن الوقوف والجلوس، ومن منظر الملابس والصلبان.. إلخ. [*]يرون الشمعة تنير أمام صورة قديس: [*]فيتذكرون سيرة القديس وينتفعون به. ويرون إكرام الكنيسة له بالأنوار فيعرفون أنه لابد كان نافعًا ويستحق التكريم. وهكذا يكرم الله الذين يكرمونه. ونور الشمعة يذكرهم كيف أن القديس كان منيرًا مثل هذه الشمعة. [*]ولكي ينير كالشمعة، لا بد أنه كان يروي ويذوب فيما ينير. [*]وهكذا يأخذون درسًا في بذل الذات، من أجل محبه الله، وفي خدمة الآخرين..[*]ويشعرون أن هذا القديس حي لم يمت[*]فيتحدث معه ويطلبون صلواته عنهم، ويكلمونه كما لو كان موجودًا بينهم. وهكذا يأخذون فكرة عن العلاقة بين الكنيسة المجاهدة علي الأرض، وأعضائها الذين جاهدوا وانتقلوا. وفي كل ذلك -ودون أن يشعروا- تثبت فيهم عقيدة الخلود، ويرددون في داخلهم قول الكاهن في الصلاة: "لأنه ليس موت لعبيدك بل هو انتقال". إنها دروس من مجرد شمعة وصورة.. [*]والمتعمقون يرون أن الشمعة تضئ بسبب الزيت يرمز إلي الروح القدس.. وهكذا يرون أن كل ما نعمله خير، لا يرجع إلي معدننا الطيب، بقدر ما يرجع إلي عمل الروح فينا. ويتذكر أهمية الزيت في قصة العذارى الحكيمات والجاهلات.. [*]وكذلك يأخذون دروسًا أخري من الشموع عند قراءة الإنجيل، والشموع في الكنيسة عمومًا وفي الهيكل. [*]ويذكرون قول المزمور "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مز 119) وأيضًا "كلمة الرب مضيئة تنير العينين عن بعد" ويرون أن الكنيسة كالسماء في أنوارها، وأن هذه الأنوار تذكرنا بالملائكة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وبأن المؤمنين "يضيئون كالكواكب إلي آبد الدهور" (دا12: 3). [*]ملابس الكهنة البيضاء تذكرا لمصلين بنقاوة الكهنوت. [*]وبأن الكهنة هم ملائكة الكنيسة (رؤ2،3). وتذكرهم بسكان السماء الذين ظهروا في سفر الرؤيا بثياب بيض، قد بيضوها في دم الحمل (رؤ7: 13،14). [*]والدرجات التي يصعدها الكهنة إلي الهيكل، تذكرهم بسمو المذبح وارتفاعه، وعلو خدامه.. [*]وهكذا يخلعون أحذيتهم وهم يدخلون إلي الهيكل. شاعرين بقدسيته. وبأن مكان الشمامسة والخدام أعلي من مكان الشعب، ومكان الهيكل أعلي من كليهما.. [*]والبخور إذ يرتفع إلي فوق، وهو لرائحة زكيه: [*]يذكرهم بالصلوات الطاهرة التي تصعد إلي فوق إلي السماء. ويعوزني الوقت إن تكلمت عن كل طقوس الكنيسة بالتفصيل، وكل ما فيها من تأملات ومن دروس. مع تنوع القراءات وألحان الصلوات.. إنها تحتاج إلي كتب. ولكن يكفي أن كل من يدخل الكنيسة بروح التأمل، يخرج منها وهو في حالة روحية قوية، وقد أثرت فيه الدروس التي تلقاها من الطقوس.. مجرد منظر الكنيسة التي تذكره بفلك نوح، وكيف خلص فيه أولاد الله، أو تذكره بالسماء وما فيها من ملائكة وأضواء.. [*]والمنارة التي ترتفع إلي فوق متجهة إلي السماء. [*]تذكره قبل أن يدخل إلي الكنيسة، بأن يرفع نظره إلي فوق، هو أيضًا، متجهًا إلي فوق. إن من يريد أن يتتلمذ، يجد في الطقوس مادة دسمة.[/list] |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التعلم في الخدمة من الطقوس |
الطقوس التي أنقذها البابا شنودة من الاندثار |
البابا تجهيز الميرون أحد أهم الطقوس الرئيسية في الكنيسة |
بعض الطقوس الخاصة بعمل الكاهن - البابا شنودة الثالث |
التعلم من الطقوس |