بطارية موبايلك جاسوس جديد عليك..

[Mary Naeem]

بطارية موبايلك جاسوس جديد عليك..

1000 مرة ومرة تلك هى الفترة التى ستحتاجها للتفكير مجددًا قبل شحن بطارية هاتفك المحمول من جديد، خاصة إذا عرفت أنك فى كل مرة تمد بطارية هاتفك الجوال بالطاقة تكون قد جندت جاسوسًا جديدًا يخبر عن مكانك فى أى منطقة وبدقة تصل إلى 90%.

حيت تخطت مجموعة بحثية فى جامعة ستانفورد ووزارة الدفاع الإسرائيلية حدود ما وصل إليه عالم الجاسوسية فيما يخص مراقبة الهواتف الذكية من خلال تتبع خدمات الواى فاى وخاصية تحديد المكان بتطبيق الجى بى أس، إلى عالم جديد لا يعرف حدود الخصوصية ولدية القدرة على تتبع الإنسان من خلال بطارية هاتفه المحمول التى تعمل بشكل دائم وغير اختيارى على كل هاتف محمول.

وأكدت جريدة "الديلى ميل" البريطانية أن المكالمات التى يجريها الشخص الذى يتم تتبعه باستطاعتها تحديد البيئة المتواجد فيها بوجه عام، بينما من شأن بطارية الهاتف تحديد كل حركة ومكان ينتقل إليه الشخص المقصود.

وأوضحت الجريدة أنه كلما قل شحن البطارية أو ضعفت الإشارة فى التليفون ساعد ذلك على تحديد مكان الشخص أكثر وأكثر، حيث تتطلب البطارية التى أوشكت على النفاد مجهودًا أكبر للتواصل مع أجهزة نقل الإشارة والإرسال الأمر الذى يجعلها أسهل تتبعًا.

كما بينت الدراسة أن التكنولوجيا الصهيو- أمريكية يمكن استخدامها فى العديد من المجالات وعلى مدار الساعة، ومن ذلك توفيرها معلومات لشركات الإعلان عن الجمهور المستهدف لهم أو خدمات التتبع للشرطة والمؤسسات الحكومية والخاصة.

وأكدت الدراسة التى أجريت على هواتف الأندرويد باستخدام تكنولوجيا "باور سباى" فى المنطقة المحيطة بشاطئ كاليفورنيا وفى مدينة حيفا، أن الفريق البحثى الصهيو- أمريكى تمكن من تحديد مكان الشخص 9 من أصل 10 مرات بشكل صحيح تمامًا من خلال تتبع بطارية الهاتف المحمول، موضحة أن التكنولوجيا تعمل فقط إذا تردد الشخص على ذات المكان أكثر من مرة.

ويقول "يان ماتشلفسكى" أحد الباحثين المسئولين عن الفريق البحثى فى جامعة ستانفورد، إن هناك بعض البرامج المجانية التى يقوم بعض مستخدمى الهواتف المحمولة بتنزيلها تساعد على تحديد موقع الشخص بدقة مثل برنامج "إنرجى بيرد" الذى لا يطلب أثناء تحميله أى تصريح من المستخدم لإتاحة تحديد الموقع، ومع ذلك تساعد مثل هذه البرامج فى التجسس على ملايين الأشخاص كل يوم.

واختتمت الدراسة بأنه حتى التطبيقات التى يتم تحميلها لتمكين صاحب الهاتف من استخدام الهاتف المحمول ككشاف نور تتجسس على أدق تفاصيل حياتهم اليومية وتنقلها للجهات المعنية.