رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَداعيات ذَنب آدَم وحَوّاء على البَشَرِيَّة فَورَ عِصيان آدَم وحَوَّاء لِوَصِيَّة الرَّب الإله طُرِدا مِنَ الجَنَّة. ونَحنُ اليَم كَبَشَر نُولَد خارِج الجَنَّة بِسَبَب تِلكَ المَعصية التي ارتَكَباها، والسُّؤال الطَّبيعي الذي يَتَبادَر للأذهان هو ما ذَنَبُنا نَحنُ ولماذا نَدفَع ثَمَن ذَنب لَم نَرتَكِبه؟ يُجيبُنا عن هذا السُّؤال بولُس الرَّسول: “وَلِهَذَا، فَكَمَا دَخَلَتِ الْخَطِيئَةُ إِلَى الْعَالَمِ عَلَى يَدِ إِنْسَانٍ وَاحِدٍ، وَبِدُخُولِ الْخَطِيئَةِ دَخَلَ الْمَوْتُ، هَكَذَا جَازَ الْمَوْتُ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ، لأَنَّهُمْ جَمِيعاً أَخْطَأُوا.” رِسالة بولُس الرَّسول إلى أهل روما 12:5 أوَّل نُقطة نَفهَمُها مِن تِلكَ الآية أنَّ الخَطيئة دَخَلَت بِذَنب إنسانٍ واحِد وهو آدَم الذي كانَ يُمَثِّل الجِنس البَشَري، أي بِسُقوطِهِ سَقَطنا جَميعُنا، وثاني نُقطة أنَّهُ لو كانَ أيُّ شَخصٍ مِنَّا مَكانَ آدَم لَكانَ عَصى رَبَّهُ أيضاً بِكَسرِهِ لِلوَصِيَّة. فالطَّبيعة الخاطِئة تَجمَعُنا كَبَشَر، لذلك نَحنُ بِطَبيعَتِنا تَوَّاقون لِارتِكاب المَعاصي وعاجِزين عن إرضاء الله كَما يَقول بولُس الرَّسول مُقتَبِساً مِنَ المَزمور 14: ” كَمَا قَدْ كُتِبَ: لَيْسَ بَارٌّ، وَلاَ وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يُدْرِك. لَيْسَ مَنْ يَبْحَثُ عَنِ الله. جَمِيعُ النَّاسِ قَدْ ضَلُّوا، وَصَارُوا كُلُّهُمْ بِلاَ نَفْعٍ. لَيْسَ مَنْ يُمَارِسُ الصَّلاَحَ، لاَ وَلاَ وَاحِد. حَنَاجِرُهُمْ قُبُورٌ مَفْتُوحَةٌ؛ أَلْسِنَتُهُمْ أَدَوَاتٌ لِلْمَكْرِ؛ شِفَاهُهُمْ تُخْفِي سَمَّ الأَفَاعِي الْقَاتِلَةِ؛ أَفْوَاهُهُمْ مَمْلُوءَةٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً، أَقْدَامُهُمْ سَرِيعَةٌ إِلَى سَفْكِ الدِّمَاءِ؛ فِي طُرُقِهِمِ الْخَرَابُ وَالشَّقَاءُ؛ أَمَّا طَرِيقُ السَّلاَمِ فَلَمْ يَعْرِفُوهُ؛ وَمَخَافَةُ اللهِ لَيْسَتْ نُصْبَ عُيُونِهِمْ.” رسالة بولُس الرَّسول إلى أهل روما 11:3-17 وأمامَ واقِعَنا المَرير هذا، عَلَّمَ الله الشَّعب مَبدَأين ألا وهُما الكَفَّارة والفِداء. |
|