|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرثاة على فرعون مصر: بدأت المرثاة الأخيرة بفرعون ثم جمهوره ثم بالأمم المتشبهين به أو المتكلين عليه. جاءت هذه المرثاة بعد حوالي شهرين من وصول أخبار احتلال أورشليم إلى حزقيال النبي ورجال السبي. بدأت المرثاة هكذا: قال له: "أشبهت شبل (أسد) الأمم وأنت نظير تمساح في البحار" [2]. ظن في نفسه أسدًا يحمي الأمم من ملك بابل ولم يدرك أنه مجرد تمساح حبيس نهره، لا يقدر أن يخرج من أرض مصر لينقذ أورشليم أو غيرها من يديْ بابل. لقد ظن أنه قادر على الإنقاذ فأثار ملك يهوذا، وعندما حوصرت أورشليم لم يقدر أن يخلصها، صار كمن يعكر الماء برجليه فلا يستريح ولا يترك غيره في راحة. هذا هو "التمساح الكبير الرابض في وسط أنهاره" (29: 3). في الأصحاح 29 كان التمساح الكبير يفتخر بنفسه قائلًا: "نهري لي وأنا عملته لنفسي" (29: 3، 9). هذه الروح المتعجرفة لم تُحطم التمساح وحده بل حطمت السمك المتعلق بحراشيفه. تدفق بأنهار كبريائه على أنهار الآخرين فعكرها برجليه [2]. لهذا صارت دينونته قاسية ومُرّة، جلبت على غيره أيضًا الموت. فقد بسط الرب شبكته ليصطاد هذا التمساح مع الأسماك، (الشعوب) الكثيرة المتمثلة به أو المتعلقة بحراشيفه (32: 3، 29: 4). |
|