احترس، إذا كنت ترغب في الاستخدام الإلهي، ولا ترغب في الإعداد والتشكيل الإلهي لك. إن معظم الشباب في عصر التكنولوجيا الحديثة اعتادوا على السرعة الفائقة والسهولة في إنجاز ما يريدون، ولا يحتملون الانتظار، ولا يستوعبون ضرورة الإعداد والتدريب قبل الخدمة. ولا يُقدِّرون أهمية أن يتركوا أنفسهم بين أصابع الفخاري تُشكِّل فيهم. لكن تذكَّر يا عزيزي الشاب أن الله يهمه الخادم أكثر من الخدمة. وتشكيل الإناء الذي سيستخدمه ليس وقتًا ضائعًا. وتذكَّر أن كل مَنْ استخدمهم الله في خدمة ناجحة تم تدريبهم وإعدادهم في الخفاء. وبالطبع ليس المقصود هو السلبية وعدم المشاركة في أي نوع من الخدمة حتى يفرغ الفخاري من عمله، كلا. ولكن وضع الأساسات الصحيحة وإرساء المفاهيم الصحيحة التي سيبُنى عليها كيان الخادم، هو أمر في غاية الأهمية. وهذا يتم في مدرسة الله التي تختلف عن مدارس الناس. وهذا التدريب سيستمر ويكتمل مع الأيام أثناء ممارسة الخدمة. لذلك احترس إذا كان الوقت الذي تقضيه في الخدمة أكثر من الوقت الذي تقضيه في خلوتك مع الرب لكي تعرف ماذا يريدك أن تكون، وماذا يريدك أن تفعل.
*