رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تهنئة المسيحيين بأعيادهم حرام اليوم بداية العام الميلادى الجديد، والاثنين القادم هو عيد الميلاد المجيد، وبهذه المناسبة أصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح فتوى تقول «تهنئة المسيحيين بأعيادهم حرام، وعلى المسلمين ألا يشاركوهم فرحة أعيادهم حتى بالتهنئة». بداية فهذه الفتوى ليست بجديدة، ولكنها طرحت قبل ذلك بسنوات، ولكن هناك جديدا يطرأ على الواقع المصرى يجعلنا لا يجب تمرير هذه الفتوى دون التعليق، فنحن نعلم أن الإفتاء والفتوى غير ملزمين للمسلم إلا بقدر قناعة المؤمن بها بعد أن يستفتى قلبه، كما أنه كان وسيكون فى كل زمان ومكان وفى كل الأديان من يجنحون للتطرف فى الأقوال ويزايدون بالفتاوى والآراء ويغالون فى الأفعال، ولكن هناك ما يجعلنا نتوقف الآن وفى هذ التوقيت بالذات، فبعد وصول التيار الإسلامى للسلطة وإصراره وتمكنه من تفصيل دستور يحمل روح الدولة الدينية فى مواجهة الدولة المدنية، وهنا فقد أعفانا د. ياسر برهامى بتصريحاته الغريبة، مشقة التفصيل، خاصة عندما قال بتمرير ما أرادوا فى غفلة من النصارى والليبراليين، فهل تجديد هذه الفتوى وبعد إقرار الدستور مباشرة تعنى بداية الغيث الذى سيحول روح الدستور إلى واقع يرفض كل ما هو خارج قناعة هذا التيار من المسلمين وغير المسلمين من المصريين؟ وهل روح ثورة يناير وعظمة المشاركة والتوافق المصرى الذى أنجحها يجعلنا أن نسعى وراء فتاوى تفرق ولا تجمع؟ وما هى علاقة هذه الهيمئة الإسلامية بجماعة الإخوان الحاكمة وبرئيس الجمهورية؟ فهل هذه الفتوى تصب فى صالحهم وفى صالح الوطن وتساعد وتساهم فى لم الشمل الذى يحتاجه الوطن أيما احتياج خاصة فى ظل هذا التشرذم، وعلى ضوء المشكلة الاقتصادية الكارثية؟ وإذا كانت هناك فتاوى تبيح التهنئة مثلما قال أمين الثورة وعضو الهيئة فى مداخلة معى فى قناة التحرير فلماذا التركيز على عدم التهنئة؟ وهل انتهت القضايا والمشاكل المحيطة بنا فلم يعد هناك غير هذه القضايا؟ وهل كل المصريين المسلمين الذين يتعايشون ويتعاملون ويتصادقون ويتزاملون ويتجاورون، بل أحيانا يتزاوجون طوال أربعة عشر قرناً ليسوا بمسلمين وغير فاهمين ومقصرين؟ وأين هذه الفتوى وما فعلها مع الشخصية الحضارية المصرية التى صنعها التاريخ بتراكم حقباته وآخرها الحقبة والحضارة الإسلامية؟ وما هو موقف الإخوان ود. مرسى من هذه الفتوى خاصة أن المهندس الشاطر هو أحد أعضائها؟ وإذا كان «إخوان ويب» قد هنأ المسيحيين حول العالم بالإنجليزية «الإخوان المسلمون فى مصر تتمنى عيد ميلاد سعيداً للمسيحيين فى العالم أجمع» فلماذا رفض التهنئة للمصريين؟ وما هو رأى الشاطر من تهنئة الخارج على ضوء تحريم التهنئة للداخل؟ وهل هذا هو نوع من توزيع الأدوار التى لا تناسب المراحل الاستثنائية ولا تتسق مع العيش المشترك بين المصريين ولا تناسب تاريخهم الواحد؟ وهل هذه الفتوى سيكون لها آثار تصل إلى أن يمتنع المرشد العام ود. عصام العريان، ود. حبيب ود. أبوالفتوح ود. ناجح إبراهيم ود. صفوت عبدالغنى وغيرهم من الأصدقاء على المستوى الإنسانى والمصرى عن تقديم التهنئة لى بمناسبة عيد الميلاد؟ وعلى العموم لا أعتقد أن هذا سيكون، وحتى ولو لم يقوموا بالتهنئة لى فلن أقصر فى تهنئتهم ما حييت، فهكذا تعلمنا وتربينا واستفدنا من ثقافتنا الإسلامية التى نعتز بها ولم ولن يتأثر الإجماع المسلم المصرى الهوى والهوية الذى مسح التدين الإسلامى بالروح المصرية، أن يقبل مثل هذه الفتاوى التى لا تصب فى صالح الوطن وتسعى لتوحده، فلماذا لا نعلى من المقاصد العليا للإسلام التى تدعو إلى البر والقسط وأين فقة الواقع؟ ولماذا غيّر الإمام الشافعى من بعض فتاواه ما بين مصر والعراق؟ يقول ابن تيمية «من أفتى الناس فى غير زمانهم فهو ضال ومضل» وستظل مصر لكل المصريين. اليوم السابع |
23 - 03 - 2013, 08:13 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
ابتديت اشد حيلى
|
رد: تهنئة المسيحيين بأعيادهم حرام
الاف مليون سلام وتحية للمسيحين اسيدنا
|
||||
24 - 03 - 2013, 07:03 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تهنئة المسيحيين بأعيادهم حرام
شكرا على المرور |
||||
|