رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لنيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس الأسقف العام
العذراء في قطع النوم 8. قطع صلاة النوم + أيتها العذراء الطاهرة، أسبلي ظلك السريع المعونة على عبدك: يطلب المصلي من العذراء مريم الدائمة البتولية والطهارة داخلا وخارجا أن تساعده بصلواتها وشفاعتها بقوله "أسبي ظلك السريع المعونة على عبدك" أي أعينيني بصلواتك السريعة الاستجابة والمقتدرة كثيرًا في فعلها. وكلمة "عبدك" هنا نوع من التواضع وما زالت هذه العادة موجودة في بعض بلاد الصعيد فحينما يسأل إنسان كبير السن أو المقام شابًا صغيرًا عن اسمه، يرد قائلا: "عبدك فلان" كنوع من التواضع من جهته واحتراما لسن أو مقام السائل من جهة أخرى وترى مثالًا لذلك من الكتاب المقدس، حينما أعطى يعقوب عبيده قطعان الغنم والماعز ليوصلوها إلى عيسو أخيه قال للأول "إذا صادفك عيسو أخي وسألك قائلًا لمن أنت وإلى أين تذهب وعن هذا الذي قدامك تقول لعبدك يعقوب. هو هدية مرسلة لسيدي عيسو" (تك17:32). ولما سأل يوسف أخوته: أسالم أبوكم الشيخ الذي قلتم عنه: أحيّ هو بعد؟ فقالوا عبدك أبونا سالم. هو حي بعد، وخَرُّوا وسجدوا" (تك27:43، 28). وأبعدي أمواج الأفكار الردية عني: يطلب إليها أن تساعده بصلواتها وجهدها أيضا لطرد الأفكار الشريرة التي تقوده إلى الخطية والشر حتى يحتفظ بطهارته ونقاوة قلبه. أنهضي نفسي المريضة للصلاة والسهر لأنها استغرقت في سبات عميق: يتشفع بها أن تساعده على النهوض من الكسل والسبات والفتور الروحي إلى السهر والصلاة حتى لا يدخل في التجارب الشيطانية المهلكة وحتى لا تتسلط عليه الأفكار الشريرة والعادات الدنسة بسبب فتوره وضعفه الروحي. الله هو الذي يقمنا من موت وظلمة خطايانا والعذراء مريم تتشفع من أجلنا كأم حنونة حتى لا نستمر في الفتور طويلا وحتى تلتهب قلوبنا بمحبة الله والعمل بوصاياه فنمارس وسائط النعمة الفعالة كالصوم والصلاة وغيرها. فإنك أم قادرة رحيمة معينة والدة ينبوع الحياة ملكي وإلهي يسوع المسيح رجائي: يتشفع بها ويطلب صلواتها لأنها أم، والأم يهمها أولادها وتقدمهم الروحي وهي أيضًا رحيمة بنا ومعينة لنا بصلواتها وهذا نابع من محبتها لأولادها، وهي أيضا قادرة على مساعدتنا بما لها من كرامة عظيمة لدى المسيح الإله العظيم لأنها هي والدة ينبوع الحياة ملكنا الحقيقي وإلهنا المعبود الوحيد ورجائنا القوي يسوع المسيح الذي أحبنا وبذل ذاته من أجلنا وهو يقبل شفاعة والدته الطاهرة من أجلنا نحن أولاده وأخوته الأصاغر الذي نطلبه بكل قلوبنا ونتشفع بوالدته الحنونة بحب ودالة. |
|